وطني يستفيق

by tone | 15 مارس, 2016 8:12 م

تباهى الطّلّ واستحتِ الزهور

وغرّد بلبلٌ أضناه جور

وراح النّهر يجري في بهاﺀٍ

يغازل ضفّةً عطشى غَرور

وفاحَ مع النّسيم عبيرُ ذكرى

فنادى القلبَ في الدّنيا سميرُ

لذاك الدّوح في االماضي حنينٌ

وللصفصاف أحلامٌ تثورُ

تراها كالنّجومِ تشعّ نوراً

فزدني ياهوى الأوطانِ نورُ

إلى السّفحِ العنيدِ حنينُ

روحي وغصن اللوز كم يسمو نضيرُ

وذاك البيت والوادي وحقلي

سألقاه وإن بيدت قصورُ

شربتُ الكأس من مرَ حلاه

لعلّ الشّعر من خمرٍ يصيرُ

يرافقني الأسى وأنا طريدٌ

بصدري كم عتت تلك البحورُ

ودانى البين من أهلي ومنَي

فمادت تحت أقدامي صخورُ

هَجَرتِ الغار يا أمّ المنايا

فضجّ القلبُ وانتفض الشعورُ

وشعشع فجرنا السّاهي وهذي

دياري لو تغازلها تثورُ

أطلّ النَجم يلثم تُرب دربي

ويدمي الظّلمة الصمّا بدورُ

جذوري في رحابِ الأرضِ مُدّت

هلمّ أخي فقد آن العبورُ

 

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/10343