الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

الأخذ والعطاء بين الأرض والسماء

بعضهم يظن أنه مظلوم لا يأخذ شيئاً ,مع العلم أن الله يعطيه النعم الكثيرة ولا يأخذ منه شيئاً,وعند

الصلاة يملأ الله قلب المصلي بالخير والطهارة ,لقد أعطى الله اليد من أجل العمل والعطاء ومن خلالها يحقق المرء فضيلة العطاء التي هي الكنز الذي نجده في السماء ينتظرنا , وفي الحياة يكون الفرح مرافقاً للعطاء فقد قال الكتاب المقدس : “مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ”
من هنا نجد أن العطاء يحمل متعة للنفس أكثر من الأخذ ,ولا ينهض به إلا العظماء والمميزون وأصحاب الأخلاق السامية ونسأل كيف شمخ به الشاعر والفارس حاتم الطائي وطارت شهرته؟وصاحب العطاء يملك الصقات الروحية والنفس السامية , لأنه لا تحب الجمع والكنز,وهناك صعوبة على عقل يفكر في الجمع أن يقبض على لذة العطاء وسروره.
وطالما نتحدث عن الأخذ والعطاء نشكر كل الذين يعطون في الحياة معنوياً ومادية لأنهم جمال الحياة وهم رمز الأصالة والكرم لا يعادله كرم في كل المجالات, في الشهادة وفي الحياة الاجتماعية ومواقفها المتنوعة وقد سعدت كثيراً عندما بادر أهل الخير في بلدة كفربو (حماه- سورية) بتقديم العطاء المميز أمثال (آل رحيل) بتقديم قطعة أرض للجمعية الخيرية لبناء مشفى, وأمثال السيد (فاضل فريد غانم) بتقديم ثمن بيت شعر وملحقاته من أجل الأتراح والأفراح توظفه الجمعية الخيرية لصالح الفقراء ,وتقديم غيرهما أيضاً.وأحزن عندما أجد بعض الميسورين قد ضنُّوا وبخلوا على المكان الذي عاشوا به ولو بالقليل .
وهكذا نتمنى أن يقدم الانسان العطاء مما يملكه ,ولا نلوم شخصاً على تقديم ما لا يملكه, نطالب الكاتب والشاعر والمفكر والفنان بتقديم ابداعه للناس, ونطالب المسؤول بتقديم خدماته من أجل الناس ونطالب صاحب المال بتقديم المال من أجل المحتاجين والفقراء ونطالب كل شخص في العطاء وفق طاقته لتزدهر الحياة وتعم السعادة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *