الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

انا السورية سأحمل الأوجاع

بعد منتصف الليل صمت يملا المكان كان الظلام مخيما على حنايا روحي وبكل اصغاء جلست اقرا جلست كمن يتكئ على الوجع لألا يظهره للعلن وبين تلك القراءات مرت امام عيني حروف مدوية صرخة موت في حرب الطغاة كانت لاحد الاصدقاء واشكره من اعماقي فتلك الكلمات لم تكن مجرد حروف مركبة بل كانت ثورة اثارات اعصارا في حنايا الصدر استفزتني ابكتني اخذت نفسا عميقا وبدات ثورتي اللغوية وها انا ذا اليكم ما كتبت :

انا بنت تلك الياسمينة التي قهرت
انا بنت المآذن التي هديل حمامها فقدت
انا تلك الجدائل التي اغتصبت
انا من اعيش واقعها
والعهر في شوارعها
وعلى دمائنا شيوخها سكرت
في اي موت نحن وعلى اشلائنا الاصوات علت
الله واكبر والرايات على اجسادنا ارتفعت
انا من تلك الالام عروقي من دمائها نضبت
انا تلك العيون التي بكت حتى عميت
انا من تحت الانقاض جثة هربت
من صوت الرصاص قد صلبت
من صرخة ام ثكلى على النعش ارتمت
بكت وعلى صدر صغيرها رقدت
اصبت وانتشرت شظايا الموت في جسدي فكتبت
انا السورية ساحمل الاوجاع على كفي التي بها
يوما ياسمينا وجوريا لكم حملت
سازف للكون قصتها
وسيكتب التاريخ انها انتصرت
وسيذكر يوما ان شيوخا على اعتابها ركعت
وقبلت الياسمين وفي ترابها رؤوسها غمست
3/6/2016

التعليقات: 1

  • يقول د. يوسف حنا:

    إنه مزيج إبداعي بين الأدب والواقع والشعر ، ترسمين بحروف متوهجة لوحات شعرية تتفجّر من أتون الوجع والألم السوري ، وبلغة تجمع بين البساطة والعمق وبشفافية مدهشة تضعين يدك على منطقة الوجع الحقيقية التي يعاني منها كل سوري يحمل في قلبه جراح وطنه وآلام شعبه .. وتعلنيها جهارةً بأن سورية الوطن.. والوطن لا يموت…قد يضعف البعض من أبنائه، قد ينهبه البعض، وقد يغضب منه البعض، ورغم ذلك ستبقى سورية الى الأبد موطني، وموطني لن يموت ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *