الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

حبّ وحرب الحلقة السادسة والأخيرة بعنوان : الثأر

يومان وأنا أتحمّل الألم الشديد وأرفض تناول أي جرعة دواء مما دعاهم لتأجيل العملية…

وهذا ما دعا أهلي ورفاقي لإجراء اتصالات مكثفة للوصول إلى معلومات عن مصير تلك التي أبقت على حياتي … ولكن جسداً بلا روح… فقد رحلت روحي إليها عندما جاءني أخي بالخبر:”لقد أجروا لها عملية جراحية في مشفى بحمص، وقد تجاوزت مرحلة الخطر قبل أن تتم الموافقة على نقلها إلى منطقتها”
“الحمد لله… هي بخير إذن..” قلت ودموع الشغف تملأ عينيّ..
تابع أخي : “ولكن…”
صمت برهة وهو ينظر إليّ دامعاً … نظرت إليه أنتظر ما بعد هذه ال “لكن” التي خنقت فرحتي..
تابَع: “تعرّضت سيارة الإسعاف التي كانت تقلّها إلى منطقتها لهجوم من ملثّمٍ مجهول فجّر السيارة بقنبلة يدوية وحاول الهرب ..”
أصابني الوجوم … واختنقت كلماتي ببكاءٍ حاولت كتم صراخه دون جدوى … خاصّة بعد أن فتح أخي جهاز الكمبيوتر وفتح صفحة على الانترنت تنشر الخبر وفيها صورة لهذه الملثّم الذي قتلته شظايا القنبلة أثناء محاولته الهرب…
حمْلقت بالصورة … شعرت بعينيه تقولان لي: “هذا هو ثأري”
وبجانب صورته كانت صورة تلك التي جعلت من حمص التي قضيت بها أياماً معدودات … مهداً لحُلُمي ومقبرته..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *