الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

شخصية من بلدي

شخصية من بلدي
معلم حرفة النحاس / ميخائيل أسعد جزدان /
الملقب ميخائيل شكور / 1900م / 1985 م /

النظرة الأولى إليه وتقاسيم وجهه فيها الكثير من الرجولة والجدية . ما إن تحدثه بأن كل شيء تغير يحدثك بهدوء وتأخذ وتعطي معه بكس نظرتك الأولى . وهو حرفي كما يقال / عتيق / أي متمكن من صنعته وله العديد من الأواني النحاسية التي تستخدم في زمانه من صنع يديه الماهرتان .
*- الحرفي ميخائيل بن أسعد جزدان /الملقب شكور/ والدته مريم – تولد حماة – حي المدينة خـ119 عام 1900م متزوج من السيدة مريم عبد الله مرضعه .
*- له من الأبناء : سعاد – ماري – أسعد – ليلى – سمير .
*- التعليم : غير متعلم لأنه تربى يتيم الوالد وهو لا يعرفه كونه لم يبلغ من العمر سنتان.
*- التحق بالجيش العثماني كباقي شباب ذلك الزمان ووضع في مناطق قريبة من مدينة حماة . علماً بأن البندقية التي حملها هي مجرد صورة بين يديه فارغة من أي طلقة لأنه عربي ومنطقة قريبة من بلده .
*- بدأ حياته العملية صانع الأواني النحاسية عند المعلم ( يقال له بيت الكلاس ) وتمكن من تعلم هذه المهنة بعد سنوات أمضاها من التعليم / هكذا كانت الحرف لا يتعرف بمعلمها إلا بعد سنوات / وكانوا في ذلك الزمان عام 1925م يذهبون إلى القرى المجاورة لأجل العمل لتبييض الأواني النحاسية . ومن هذه القرى تل دو – وعقرب – ومصياف وغيرهم حيث كانوا يذهبون سيراً على الأقدام ويساعدهم في أثقالهم وما يتعلق بمهنتهم بعض الدواب . وهم كذلك يحملون بعض المستلزمات التي يشترونها من المناطق التي يزورونها .
*- عندما كانوا يصلون إلى بعض القرى أيام فصل الشتاء . لا يجلسون بقرب النار لأجل التدفئة بل / يطمرون أنفسهم في التبن لغاية أعناقهم ( وهذه طريقة قديمة كي لا يتعرض الجسم فجأة لدرجة الحرارة المرتفعة مباشرة ) .
*- في إحدى المرات عاد إلى المدينة لأجل العيد ومعه بعض زملائه خارج المدينة وكان الوقت أقرب إلى المساء / تنبه المعلم ميخائيل شكور بأن كمره أي / الشملة / التي تلف حول الخصر لضم القنباز الممزق / وبعد وصوله للمدينة لأجل المحاسبة وجود نقصاً في النقود .فعاد مسرعاً إلى نبع الماء الذي جلسوا لفترة الاستراحة وشرب جرعة الماء أثناء مرورهم قبل الظهر . وهناك وجد النقود باقية كما هي . عاد بها لأجل أن يحاسب من كان معه حفاظاً على سمعته وثقتهم به .
وهذا دليل على صدقه وأمانته هذا من طبع الرجال المخلصين لأهلهم وأصدقائهم هكذا تربوا على الصدق والإخلاص .
*- أول محل افتتحه في سوق النحاسين بحماة المرابط منذ ثمانون عام من هذا التاريخ /2016/ بعد ذلك افتتح محل لصناعة الأدوات النحاسية في حي الحاضر الكبير عام 1930م استمر في هذه الحرفة لغاية عام 1985م حين وفاته .
*- هكذا تكون انطوت صفحة لأحد معلمين حرفة النحاسين في مدينة حماة ويعتبر علماً من أعلام هذه الحرفة .
أكرم ميخائيل إسحاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *