حوار مع الأب الجليل فيلبس(نزيه) السعد مثالا للراعي الحقيقي

by tone | 27 يوليو, 2016 9:21 م

حوار مع الأب الجليل فيلبس(نزيه) السعد مثالا للراعي الحقيقي
يسر ادارة وهيئة موقع مجلة كفربو الثقافية أن تحاور الأب الجليل الكاهن فيلبس السعد المبعد في خدمته عن بلدته إلى أماكن نائية ويتحمل مشقة الطريق ..

الأب فيلبس أصبح معروفاً في زيارته للمرضى تراه يزور المرضى سيراً على الأقدام ولا يبخل بزيارة أي مريض سمع بمرضه وهذه السمة الايجابية تجسد قول السيد المسيح الذي أوصى بزيارة المرضى ..لذلك ترى صداه محبباً في البلدة وأريج عطرسيرته تفوح بالروحانية والايمان .لذلك قام فريق العمل في موقع المجلة بزيارته وسارت الأسئلة :
1-*البطاقة الشخصية
**- نزيه الياس السعد مواليد 1965م(سورية –حماه-كفربهم) متزوج من السيدة أمل زليق وعندي ولدان الياس وميلاد وابنتان ايلينا وايفا.
2- ذكريات الطفولة
**- أحلى ذكريات الطفولة تلك الأيام مع جدتي الراحلة حنة الخوري بنة الخوري سليمان الفاضل ,من صغري كان لها التأثير الكبيرلا في حياتي الكنسية من خلال صلواتها الصباحية والمسائية قبل النوم , كان لها ذاكرة حفظ الصلوات وكانت تروي لي القصص الدينية والاجتماعية التي تجعلنا قريبين من ربنا من خلال أعمال الخير ومساعدة الآخرين وهذا مغزى القصص ,ومن تلك القصص قصة القديس حنانيا ,وبقيت معها ودائماص كنت أذهب معها في تجوالها وإلى الكنيسة ,كان لها صوت عذب ترتل وراء ابن عمها الكاهن الراحل ديمتري كوزاك,كانت تقف على مدخل كنيسة القديس جاورجيوس بقيت معها حتى الصف الرابع الابتدائي, حتى رحيلها ,هي التي أرضعتني حليب الايمان والتواضع والمحبة منذ الصغر ,وبعدها أتى الأب الراحل الياس تريكة وكنت مريضاً فأخذ يدربني على مشوار الايمان في الكنيسة وعلى الصلوات الصباحية والمسائية وكنت أرتل وأنا في الصف السابع والثامن حتى نهاية المرحلة الثانوية حيث كنت من مؤسسي التعليم الديني بعد مجيء سيادة المطران إيليا صليباعام 1984موكان معي يومها الدكتورموسى دادا و والأستاذ الفنان حنا توما ,ومع الرياضة الروحية كنتمواظباً على الرياضة البدنية في كرة القدم مع الأخوة مارسيل مقدسي وبرنار وغيرهما.
3- *- رحلة العلم
**- تعلمت في بلدة كفربو المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية نلتها 1985م وسجلت معهد الالكتروني وحصلتعلى شهادته قبل الذهاب للمعهد كان عندي الرغبة لدراسة اللاهوت لكن الأهل عبر دموعهم لا يريدون لي هذا فتجاوبت معهم وتركت الأمر للظروف , وبقيت نشاطاتي في التعليم الديني والترتيل ثم توظفت على شهادة المعهد ,وفي عام 1997 دخلت معهد تنشئة الاكليركية في دير ما جرجس الحميراء لمدة سنتين وتخرجت منه بعد تخرجي عرض علي عام 1999م أن أكون كاهناً تم تأجيل الموضوع لأسباب خاصة ثم أطل عام 2013م وكان رحيل الأب المبجل باسيليوس نصار أخذت محاولات والحاح صاحب السيادة لسيامتي في سلك الاكليروس وتم الأمر سيامتي شماساًعام 2013 وسيامتي كاهناً عام 2015في التاسع من شهر آب .
4- أركان النجاح
** قرن القول بالفعل والتواضع والايمان الثابت,والمحبة الحقيقية الشاملة التي نادى بها السيد المسيح المحبة غير المشروطة فيها تضحية وحب وبذل هذا هو طريق النجاح.
5- هذا الدرب الجديد راعي المؤمنين كيف ستجسده؟
**- أفهم الكاهن هو الخادم الأعظم للرب يسوع المسيح وهو الامين على رعيته وخرافه وهنا على الراعي أن يكون يقظاً وساهراً على كل حركاته وتصرفاته ,عليه أن يزور المرضىوالحزانى ,وان يشعر بشعور الفقراء والمحتاجين ,ومن مهام الكاهن أن يشعر بالمؤمنين وان يكون إلى جانبهم في الأفراح والأتراح ,وأنا أسعى لتجسيد ذلك في أي مكان أخدم به في كفربو البلدة التي أعشقها أو اليوم حزور وتين سبيل.
6- دور الكنيسة؟
** يظهر دورها عندما تكون هي الحاضة لرعيتها,والكنيسة ليست تعليماً وفكراً وتنظيراً بل هي حياة يمارسها المؤمنون وهي حياة مع الرب يسوع,,وفي كل المراحل الفراح والتراح أن يكون يسوع حاضراً في كل لحظة في حياة كل إنسان مؤمن وبكل ثانية ,يجب علينا كرعاة في الكنيسة ان ندرك ذلك بأن أبناء الكنيسة لهم حق عليها أن تكون في شقائهم وفي أحزانهم وتشعر بهم وتقف إلى جانبهم في كل لحظة في عيشهم وأزماتهم .
7- لك اهتمامات في الطفولة والفتيان والأسرة عبر فرقة العائلات ماذا تحدثنا بهذا الأمر؟
**- في البداية كان الاهتمام بالتعليم الديني لتكوين الطفل وصولاً للجامعيين,عبر مناهج منظمة ومحاضرات ودروس ودورات ونقلنا نشاطاتنا للريف الجنوبي قرية أيو وإلبية وسيسكون وبقينا سنوات عديدة ثم كانت فرقة العائلات واستحضار عدد من المحاضرين من التربويين والآباء الكهنة وكانت هناك جلسات تربوية أسرية اجتماعية رائعة ,طموحاتنا عودة تلك النشاطات من أجل الوعي الأسري ونضوج الفكر المسيحي لدى العائلة .
8- كونك تعشق كفربو هل أزعجك تكليفك برعية خارج كفربو ولماذا؟
**- الحقيقة تعودنا على الطاعة المسيحية التي هي مطلوبة من كل إنسان يخدم في الكنيسة وخاصة الاكليروس وهذه الطاعة مطلوبة وهي واجب وعلينا من باب الطاعة تكليفي بخدمة رعية حزور وتين سبيل لأن الكنيسة هي واحدة في كل مكان وعلينا أن ننقل كلمة الرب يسوع بأمانة إلى كل مكان ,وهذا التكليف حمَّلني العبء الكبير وخاصة بسبب علاقتي ومحبتي لأهلي وبلدتي ,والعبء ناجم أيضاً عن عدة أمور :
– السفر المنهك في هذه الظروف
– ترك عائلتي وهي بحاجة ماسة لي
ومع ذلك أقوم بواجباتي في بلدتي عبر زيارة المرضى والحزانى .
9- كلمة أخير أبانا الجليل..
** أتمنى من كل قلبي ان نسير في خطا ربنا يسوع وأن نخدم بأمانة الكلمة الالهية وأن نعيشها كما علمنا اياها الرب يسوع ونكون صادقين ومحافظين على الأمانة كما هي ونقلها للآخرين وعيشها كما هي … والشكر الحار لموقع مجلة كفربو الثقافية ولكادر المجلة الذين يتابعون كل مسارات الأمور الحياتية والاجتماعية في هذه البلدة الغالية علينا جميعاً واظهار الجانب الثقافي والارث الكبيرلآبائنا وأجدادنا لهم كل المحبة والتقدير والاحترام .
حاوره: سلوم درغام سلوم رئيس تحريرموقع مجلة كفربو الثقافية
ـــــــــــ
لنا كلمة:
يدخل القلب عند رؤيته عبر محبته وتواضعه وغيريته على أمور بلدته , بقي في الروحانيات عند المؤمنين كلمة طيبة وصلاة ايمانية ,عبر رسالة حقيقية ,وما اختلف اثنان في مسيرته,كلهم حملوا له التقدير والاحترام وهذا من دواعي الفخر في حوانا معه أمد الله بعمره على عطر رسالته.

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/10636