الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

أول قصيدة

أول قصيدة
نظم: كارلوس بياغرا مارسال*
ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**

أنا لا أستطيع في القصيدة الأولى
معانقة فيض نعمتك
و ذاك البريق الهادئ الذي يجلي
محياك، في ذات الآن.
***
و لا حتى التجول، خطوة خطوة،
في محيط جبينك.
***
وحيدا مع الكلمة الأولى،
كيف لي أن أسافر في
سواد عينيك.
***
و كيف لي أن أشرب من كأس
الخمر الفياض
الذي ينبعث من عذوبتك.
***
إذ إنه في أول قصيدة
يمكن أن أقول لك، فقط،
يا فتاة رقيقة أضنتها العزلة بالليل كما النهار،
صغيرتي السادرة،
مأوى حياتي، الجديد و العذب،
الأريج المنبعث من نونبر،
منتشرا،
أنت الندى.
***
أو أني أستطيع أن اقول لك
في أول قصيدة،
إنني أحبك، و أرفع
لافتة واضحة،
لافتة دائمة و حقيقية.
***
لكن، اسمحي لي الآن
بأن أنظر إليك
من نافذة الحلم الأصيلة.
و مدي إلي يدك
لأني أريد أن أهديك
قصيدتي الأولى.

*القصيدة في الأصل الإسباني:
Primer poema
Yo no puedo abrazar conjuntamente,
en el primer poema,
la correntada de tu gracia
y esa tranquila luz que ordena
tu figura.
***
Ni puedo recorrer, paso por paso,
la infinita comarca de tu frente.
***
Solo con la primera palabra,
cómo viajar toda la noche alta
de tus ojos.
***
Y cómo beberme en una copa
el vino innumerable
que exprime tu dulzura.
***
Porque en un poema
primero,
sólo puedo decirte
leve muchacha traspasada de soledad azul y estrellería,
mi niña pensativa,
nuevo, dulce
espacio de mi vida,
fragancia nacida de noviembre,
florecida
y rocío.
***
O bien, en el poema
primero,
puedo contar sencillamente
que te quiero,
que te quiero y levanto
un estandarte claro,
un estandarte siempre y verdadero.
***
Pero ahora déjame mirarte
desde la ventana pura
del sueño,
y extiéndeme la mano,
porque quiero entregarte
mi poema primero.

*كاتب و شاعر و قاص و مقالاتي و صحافي من البارغواي (أمريكا اللاتينية). ازداد بالعاصمة أسونسيون سنة 1932. و رغم أنه اشتغل بالمحاماة إلا أنه شغف بالكتابة الإبداعية الأدبية منذ الصغر. ينتمي إلى ما يسمى ب: “جيل الخمسين”. كان أستاذا جامعيا للأدب الغوراني بالجامعة الكاثوليكية والجامعة الوطنية بمسقط رأسه. كما كان، أيضا، مديرا لبضعة دور نشر. له إصدارات شعرية و نثرية من الأهمية بمكان. توفي خلال شهر مارس من سنة 2016.
**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء -المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *