حتما أعود

by tone | 1 أكتوبر, 2016 7:19 م

عَسَى أنْ يُزيلَ النَّائِباتِ جَديدُ
وَتُوفَى لِقَلبْي فِي اللقاءِ عُهُودُ

وَهَاجَ غَرامِي وَاسْتُثِيرَتْ صَبَابَتِي
فَقُلْتُ ألاَ لَيْتَ الشَّبابَ يَعُودُ

أرُوم ُالتَّدانِي وَالِلقاءُ يَشَُّدنِي
إذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ القُلوبِ صُدُودُ

وَمَا العُمْرُ إلاَّ رِْحلةٌ وَسَتَنْتَهِي
وَلِلْمَرْءِ فِيِه يَقْظَةٌ وَهُجُودُ

تَمُرُّ الَليالِي وَالحَيَاةُ قَصِيرَةٌ
وَفِيهَا قُلُوبُ العَاشِقِينَ وُقُودُ

وَمَا كُنْتُ أَرْضَى عَنْ هَوَاكِ بَدَائِلا
وَقَلْبِي عَلَى قَدْر الغَرَامِ يَجُودُ

شَغُوفٌ مِنَ التَّحْنَانَ يُهْمِي سَحَائِباً
لَهُ الحُبُّ لَمْعٌ وَالخُفُوقُ رُعُودُ

وَمَا الحُبُّ إلاَّ نَسْمةٌ عِبْرَ زَفْرَةٍ
أَثَارَ لَظَاهَا فِي الهُبُوبِ نَهِيدُ

فَفِي كُلِّ حِينٍ مِنْ هَوَاكِ فَإِنَّنِي
أَمِيلُ كَمَا شَاءَ الهَوَى وَأَمِيدُ

وَعِنْدِي مِنَ الأَشْوَاقِ مَا قَضَّ مَضْجَعِي
وَأَضْغَاثُ أَحْلامِ المُحِبِّ شُرُودُ

وَلَيْلِي كَمَا جُنْحِ الغُرَابِ سَوَادُهُ
عَلَيَّ بِأَثْقَالِ البَلاءِ شَدِيدُ

كَأَنِّي لِرُوحِي قَدْ غَدَوْتُ مُفَارِقَاً
وَلِلروحِ لا غَير الحَبيب يُعِيدُ

يِلُومُونَنِي إنْ هِمْتُ وَجْداً بِحُبِّهَا
وِأَيّ امْرِىءٍ لِلرِّيمِ لَيْسَ يُرِيدُ

وَهَلْ يُطْفِئُ المَرْءُ الجَوَى وَهْوَ مُْوقَدُ
وَيَخْفِي سَعِيرَ القَلْبِ وَهْوَ يَزِيدُ

لَقَدْ عشْتُ عُمْرِي لا أَلِينُ لِعَاذِلٍ
وَلَمْ يَحْتَكِمْ يَوْماً عَلَيَّ عَنِيدُ

وَاَنْتِ التَّي فِي البُعْدِ عَنْكِ مَرَارَةٌ
فَأَتْعَسْتِ هَذَا القَلْبَ وَهْوَ سَعِيدُ

صَبَرْت ُعَلَى جَوْرِ الزَّمَانِ وَظُلْمِهِ
وَإِنَّ مَنَالَ المَرْءِ مِنْهُ بَعِيدُ

وَجَفَّتْ عُرُوقِي وَالدِّمَاءُ تَجَمَّدَتْ
وَقَامَتْ عَلَى مَسْرَى الحَيَاة حُدُودُ

وَسَلَّ عَلَيَّ البَيْنُ سَيْفَ قَرَارِهِ
وَلَيْسَ تَمَنِّي المُسْتَغِيثِ يُفِيدُ

أُعِيذُكِ أَمْراً إِنْ رَأَيْتِ خَمِيلَةً
وَغَرَّدَتْ أطْيَارٌ وَأوْرَقَ عُودُ

فَصَلِّي لِصَبِّ قَدْ تَهَاوَى بِرُوحِهِ
وَقُولِي هُنَا فِي الرَّوْضِ مَاتَ وَلِيدُ

فَتُبْعَثُ رُوحِي مِنْ سَحِيقِ سُبَاتِهَا
وَيُضْحِي لِعَوْدِ العَاشِقِينَ خُلُودُ
——————–؛——————–

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/10752