صداقة القديسين التي لاتصدأ

by tone | 5 يناير, 2017 9:32 م

سألني أحد الأصدقاء أمس الأول. عن سر الصداقة التي تربطني بالمواطن رقم 14. وألح بالسؤال. فأجبته قائلا : هو صديقي القديم الجديد.

تساقينا كأس المودة منذ الطفولة. وتناجينا بلسان الثقة والصدق والوجد والشوق والعشق والوداد على مناهل الفضيلة. لايتوارى عني إلا حين يرتدي ثيابي فيبدو كأني. ولا اتوارى عنه إلا حين يلبسني عباءته الإبداعية. فأنطق بلسانه وقلبه. 
هو المرآة. وأنا الصورة. هو الذات. وأنا الظل. صداقتنا تشبه صداقة القديسين التي لا تصدأ. وصداقة المريدين التي لا تذبل ولا تموت. ولا ندري من منا القديم. ومن منا الجديد. ومن كان الأول. ومن صار الثاني. ومن منا المريد ومن منا المراد. وهذا النوع من الصداقات على ندرته مستديم البقاء. باذخ معمر في القلوب والأرواح. وصادق إلى أقصى حدود الصدق والوفاء. 
ولأن المواطن رقم 14 يحمل هذه الصفات والسمات. استمرت صداقتنا. وسوف تستمر إلى آخر الزمان. 
نحن الاثنين. لابل الواحد.نقول بصوت واحد لجميع الأحبة والأصدقاء : كل عام وأنتم والوطن وشعبنا بألف خير. ..المواطن رقم 14

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/10865