الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

مأساة الحرب وألم الفراق (قصة حقيقة)

16295676_1300783486670635_632549670_n

يوما ما قيل أن هناك طفلة جميلة تكبر يوما بعد يوم تدعى سوريا
جميلة … رائعة … أنيقة…تحمل صفات الجمال والحب والحنان
لكن الكل احبها وارادوها بشدة

لكن مازال القتال مستمر ويشتد بين الحين والآخر
ومازال جمالها يجعلهم يتقاتلون بشدة أكثر
كان هناك أحد احبتها يدعى (ابو احمد)
قرر أن يسافر مع عائلته الي بلد يجد الحب والراحة والأمان في زمن فقد كل هذا
ابو احمد يملك 3 اولا (احمد – هيا- عليا)
يريد أن يراهم ذو شأن كبير ولكن القدر أخذه الي تركيا ليعبر بهم بحر كبير
وذات ليلة قرر السفر وعائلته وافقت على ماقاله
في احد ليال اغسطس ركبوا قارب واملهم كبير لحياة قصيرة بعدتهم عن بلدهم الحبيب
في وسط بحر اشتدت آياته وموجاته بدأت تضرب قاربهم وتأخذه يمينا وشمالا وظلت تضربه حتى مزقته ليسقط ركابه في مياه تحتوي الحيتان والقروش وجميعهم ينظرون الي السماء وأيديهم تمتد الي السماء لعل أحدهم يمد لهم يد العون
ظلوا يحاولون السباحة من خلال موج البحر العاتية العالية القاتلة إلى أن وصلوا إلى شاطئ جزيرة من جزر اليونان مرهقين متعبين مترنحين يمينا ويسار
بدأ ابو احمد على شاطئ هذه الجزيرة يصرخ بأسماء أولاده وزوجته
ولكنه ظل يصرخ حتى يومنا هذا ولم يجب أحد لصراخه
جلس ينتظر موج البحر لعلها تأتي بأحد أفراد عائلته
ولكنه ظل جالسا ينتظر ولم يأتي أحد
والأن هو أحد سكان المملكة الهولندية يملك منزلا صغيرا بجوار نهر كبير يذكره بمياه أخذت منه أحبته وسلبته أمله بحياة هنيئة سالمة يجد فيها أولاده يكبرون أمامه ولكن قدره شاء وكبر ليبقى وحيدا في دنيا يصارع لياليه ليجد قلب من قلوبه الخمس
هنا نرى غضب الحياة على شخص أرادها حياة يذكرها عندما ينظر إلى أحد أولاده
ولكن الحياة أخذت اسمه ليذكر بها انه فقد عائلته ولازال يملك أملهم لهذه الحياة
(قصة حقيقية من شخص التقيت فيه)
(الكاتب : إيلي العايق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *