الدين هو الله..
الله يجمع..
الوطن يجمع..
الحرب تفرق حتى اﻷخوة!!..
……………………..

أثناء تصفح ابن أخي عبدالله لصور نشاطاتي الثقافية والإعلامية مرت أمامه صورة تجمعني مع اﻷب اسكندر الترك فسألني بفضول:
– من هذا؟
أجبته:
* إنه الأب اسكندر الترك.
عاودني السؤال مسرعاً بفضول ودهشة:
– هل عنده أبناء كثر حتى سموه اﻷب اسكندر؟!..
أجبته:
* نعم، فهو يعتبر كل اخواننا المسيحيين أبناءه، يعلمهم كيف يحبون الله ويتقربون منه ويبتعدون عن ما نهانا عنه من تصرفات وأخﻻق سيئة، كما أنه يحبنا أيضاً ويعتبرنا مع كل عباد الله اخوته وأبنائه، ونحن أيضاً نحبه ونحب اخواننا المسيحيين ونحب الله الذي خلقنا جميعاً وأمرنا بالرحمة وحسن الخلق والتعامل فيما بيننا.
بإلحاح شديد قال عبدالله:
– أرجوك دعينا نزور اﻷب اسكندر.
في الكنيسة استقبلنا الأب اسكندر بكل بشاشة وطيبة وترحيب، وغرقت أحاديثنا بهموم الوطن والإنسان، أثناء حديثنا لم يتوقف الأب اسكندر بين الفينة والأخرى عن مﻻطفة ومداعبة ابن أخي ومنحه قطع الحلوى والسكاكر.
عندما عدنا للمنزل قال لي عبدالله:
– أنا أحب الأب اسكندر كثيراً، وأحب كل اخواننا المسيحيين..
شكراً جزيلاً أخونا وأبونا اسكندر الترك.
………………………