أتُوقُ إلى الزَّهْرِ

by tone | 16 أبريل, 2017 11:36 ص

أتُوقُ إلى الزَّهْرِ عِنْدَ المَساءِ
فمِنْ حُسْنِ طَلْعَتِهِ السَّوسَــنُ
وذاكَ الرَّبيعُ على غُصْنِــهِ
تُحَدِّثُ عنْ سِحْــرِهِ الأَلْسُنُ

فَكَمْ يأْلَفُ الشِّعْرُ بَوْحَ الرّباب
تُداعِـــبُ هاطِلَــهُ الأَعْيُــنُ
يُسافِرُ مَتْــنَ القَصائِدِ شوقاً
يَهيــمُ إلَيْكِ فَهَــلْ يَسْكُــنُ؟
يَخافُ الوُشاةَ فَيُخْفي الهَوى
بِحُضْــنِ الأماني ولا يُعْلِــنُ
سلي الشَّهْدَ في شَفَتَيْكِ العِذابِ
أرومُ الشّـرابَ فَهَــلْ يأذَنُ؟
لِعَيْنَيْنِ مِثْلَ شَفيفِ الخُتوم
أتـــوقُ لِعَيْنَيْكِ يا سـوسَــنُ
لِشَعْرٍ يَضُمُّ عَلَيَّ المســـاء
وجيــدٍ تُغازِلُهُ الأغْصُــنُ
إذا خبَّاَ العِطْرُ عَنْكِ الرّضاب
ستَفْضَحهُ في الهوى الألْسُنُ
إلَيْكِ المَساءُ يُسافِرُ شِعراً
فَضُمّي إلَيْكِ الشّذا يأمَنُ

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/10994