.
.
وداعاً سيدي إني أقول
أبا جوني ودمعي كم يسيل
وصبراً في مجال الحزن صبراً
فما نفع البكاء و لا العويل
رحلت وأنت ضمن القلب باق
كأنك نسمة فينا تجول
فأنت الفارس أسفي تبدّى
وطاب قرب فادينا النزول
وكانت حسرتي برحيل خل
وإن القلب في المنأى عليل
أبا فابيان بالأحزان أمسى
وإن الصبر بالمنأى جميل
يغص كل دمع من عيون
وأمك همها البادي ثقيل
شموع الدار قد ذابت بحزن

شموع الدار ذوبها الرحيل
سيبقى في قلوب الناس عمراً
وحسرتنا على خل تطول
مآقينا فرات يا حبيبي
فراقك لا يرافقه البديل
ترى الأعياد أحزاناً تراءت
وعيدنا عند فرقاكم قتيل
(التصحيح العروضي من قبل رئيس التحرير)