مجلة كفربو الثقافية تحاور الدكتور زياد سلطان رئيس جامعة حماه

by tone | 11 أكتوبر, 2017 11:31 م

مجلة كفربو الثقافية تحاور الدكتور زياد سلطان رئيس جامعة حماه

…………………………………حاوراه: أسعد مصيوط – منى مقدسي

22221998_1678203412222123_8805769556934847973_n[1]

عبر أسئلة في مناخات الجامعة والعلم سارت كساقية وكانت الأجوبة تحمل العمق الفكري والغيرية والتطلعات الرائعة لمستقبل مشرق تفضلوا بمتابعة هذا الحوار مع الدكتور زياد سلطان رئيس جامعة حماه:

س1: لو طلبنا من السيد الدكتور زياد سلطان أن يقدم نفسه للقراء ماذا يقول لهم؟
ج1: أستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة حماة– اختصاص طب أسنان الأطفال.

س2: هل سيادتك رغم أنك طبيب أسنان لك أي نشاطات أدبية أو ثقافية؟
ج2: الوقت مزدحم بمتابعة أعمال رئاسة الجامعة وحالات المرضى في عيادتي الخاصة ..ومع ذلك تبقى القراءة في مختلف المجالات غذاء العقل لأي إنسان وأنا أحب اللغة العربية وأستمتع بها.

س3: هل من تطور في طب الأسنان وهل تواكبون هذا التطور؟
مهنة طب الأسنان كأي مهنة أخرى وبالأخص القطاع الطبي في كل يوم يوجد تطورات وإضافات علمية وعملية حديثة، والطبيب الناجح من يواكب كل هذا التحديث لتقديم الخدمة لمرضاه بالشكل الأمثل، وأنا أقوم بالاطلاع ليس فقط كاختصاصي وإنما كأستاذ في الجامعة لنقل أحدث المعلومات إلى أبنائنا الطلبة أطباء المستقبل.

س4: ما الأشياء التي يحلم دكتورنا بتنفيذها في مجال المجتمع والقطاع الجامعي ولم تنفذ؟
ج4: الحلم في مجال المجتمع أن يزول هذا الكابوس عن صدر الوطن وتبدأ رحلة إعادة الإعمار لتعود سورية أجمل مما كانت . أما في مجال الجامعة فهو استكمال كتلة بناء جامعة حماة في المقر الرئيسي لكل كليات ومعاهد الجامعة وافتتاح جميع الاختصاصات واستكمال الكوادر التدريسية والعاملة لنتمكن من تقديم الخدمة لجميع شرائح أبنائنا الطلبة وتسهيل مهمة الدراسة عليهم.

س5: نرجو أن تخبرنا عن مدى رضاك على المستوى العلمي والثقافي في الكليات التابعة لك؟
ج5: في ظروف الحرب الظالمة التي تعيشها بلادنا و التي ألقت بظلالها على الجامعات إجمالاً من نقص حاد في الكوادر التدريسية والعاملين، وكذلك الاستضافة للطلاب من المناطق المحاصرة شكل ضغطا كبيراً وأثّر على المعلومة المقدمة للطلاب وتلقي الطلاب لها وبالتالي فالمستوى العلمي والثقافي ليس هو المستوى الذي اعتدنا عليه وطموحنا الارتقاء للأفضل.

س6: هل يهمس دكتورنا المحترم في أذننا عن المعوقات التي تعترضه أو عن بعض السلبيات التي تواجهه في عمله كرئيس جامعة؟
ج6: نقص أعضاء الهيئة التدريسية من أكثر المعوقات والصعوبات التي تعترضنا وكذلك النقص في الكوادر العاملة فكل أستاذ وكل موظف في الجامعة يقوم بأعمال تفوق القدرة فلهم منّي كل التقدير والاحترام .

س7: يقول علماء التربية أن هناك تراجع ملحوظ في مستوى الطلاب إلى ماذا يعيد دكتورنا هذا التراجع والتقصير ؟
ج7: لا يخفى على أحد أن مستوى التعليم في سورية منذ سبعة أعوام وحتى اليوم تراجع والسبب واضح فنحن في حرب ظلامية هدفها تدمير الإنسان وفكره قبل كل شيء ، الشعب السوري له كيانه وحضارته وثقافته على مر العصور وهي ما شكلت سببا للحقد والكراهية لبلد له تاريخ متجذر ..إذاً يمكن أن نتراجع قليلاً لكن النصر قريب بإذن الله وعلى كل الأصعدة وسنعود إلى ماكنا عليه مع اليقين بأننا سنعود أفضل مما كنا عليه.

س8: حبذا دكتورنا المحترم يشرح لنا كيف نبني الإنسان الواعي المفيد لوطنه؟
ج8: بتربية العقل على إرهاف الحواس لرؤية الحقيقة مهما تكاثف الضباب من حولها.. العلم والمعرفةهما ما يبنيان الإنسان الواعي القادر على بناء وطنه.

س9: منذ 3 آلاف عام قال الفيلسوف أفلاطون 🙁 الويل للمجتمع الذي يبني الحجر ولا يبني البشر ) نرجو من حكيمنا زياد أن يشرح لنا هذه المقولة؟
ج9: كما قال القائد المؤسس حافظ الأسد :المعلمون بناة حقيقيون لأنهم يبنون الإنسان .. والإنسان هو غاية الحياة وهو منطلق الحياة ..

إذا فبناء الإنسان فكراًوروحاً وجسداً حقيقة راسخة أدركناها منذ القدم و رُبينا عليها ..
س10: نحن نعلم أن هناك سر في نجاحك في إدارة الجامعة .. ماهي أركان نجاح المسؤول في مؤسسته وفي ميدان الحياة؟
ج10: – المعرفة الدقيقة لتفاصيل العمل والاستمرار في الاطلاع على ما خفي منها والاستشارة من الآخرين دون تململ أو خجل.
– حب العمل والاستمتاع به وهو نابع بالتأكيد من حب الوطن.
– التعامل مع الكوادر كأسرة واحدة
وهذه من أهم مقومات نجاح أي مسؤول في مؤسسته.

س11: معظم الأسر صارت مفككة بسبب ظروف كثيرة ومفروضة كيف ننقذ أُسرنا لنقودها للنجاح؟
ج11: الشعب السوري أذهل العالم بصموده ..أرادوا سلبه إرادته ، حريته، فكره وحضارته ..لكن فشلوا ..
ربما تعرضنا لهزات عنيفة وامتحانات قاسية .. لكن قيمنا ومبادئنا وأسس حضارتنا الناجحة متجذرة في أعماق كل سوري وبالتالي لا خوف على سورية جغرافياً واجتماعياً من التفكك لأن التجارب على مر العصور أثبتت وحدتنا وأن سورية عصيّة على التفكك وهنا لابد من الحديث عن صحة المناهج التربوية بما يتماشى وعلاج هذا المرض الطارئ.

س12: الوطن ياسيدي الدكتور زياد هل هو فندق 5 نجوم نتركه حين تسوء حالته .. مامعنى ذلك ؟
ج12: بالتأكيد لا يحق لمن رعاه و عامله الوطن كابن عزيز أن يغادره عندما يتعرض الوطن لحرب ظالمة وعندما يحتاج لكل فرد من أبنائه ..فهؤلاء لا مبرر لرحيلهم .
لكن توجد حالات عانت من ظلم الإرهاب ورحلت حماية لأطفالها وهرباً من إجرام لا يمكن لإنسان تحمله فهؤلاء ربما عذرهم في أيديهم .
لذلك علينا أن نتحمل مر الأيام لتعود إلى حلوها.

س13: برأيك شخصياً ماهي أركان سعادة الإنسان؟
ج13: القناعة بما لديه .. ومنافسة الذات دائماً للارتقاء في كل مناحي الحياة.

س14: بصراحة حكيمنا المَّوقر ماذا يشغلك هذه الأيام؟
ج14: ما يشغل كل مواطن سوري اعتاد الأمان في بلد الياسمين.. عودة الأمان لوطننا الغالي سورية وتطهيره من رجس الإرهاب والإرهابيين .. وفي الدرجة الثانية تطوير العمل ودفع وتيرة الإنجاز في الجامعة.

س15: الدكتور المصري الناقد (صلاح فضل) يقول: جامعاتنا طاردة للعلم والإبداع.. هل أنت مع هذه المقولة؟ علل..
ج15: هل يقصد الدكتور بسؤاله الشعب المصري أم العربي؟ هل المقومات واحدة في جميع الدول العربية إن كان القصد الدول العربية؟
..الإبداع هبة من الخالق للأشخاص المبدعين ولا يسع أي مؤثر خارجي مهما كان أن يوقفها .. وهناك شواهد كثيرة .. ولكل إنسان الحرية في التعبير عن رأيه .. ومما يساهم في بناء الأوطان أن يقوم كل بدوره في وضع لمسته الخاصة ليكون للوطن منعته وحصانته.

س16: فرص العمل قليلة وخريجي الجامعات كثيرين كيف نحل هذه البطالة؟ أين التخطيط؟
ج16: توجد خطط للتوظيف بحسب إمكانيات المؤسسات واعتماداتها وقد جرت مسابقات خلال الفترة الماضية في أكثر من مؤسسة ومنها جامعة حماة .. وكل ذلك يجري في ظل حرب اقتصادية واستنزاف للدولة على عدة محاور.. لكن مخرجات التعليم العالي ليست فقط لمؤسسات الدولة وإنما أيضاً للقطاع الخاص والمشترك.

س17: دكتورنا المحبوب بعد التحية هل تعطينا مرادفات للعبارات التالية:
الموظف المهمل – المرتشي – تاجر الأزمة – باب المدير مفتوح على مصراعيه
ج17: توجد قائمة طويلة من هذه المترادفات: ( الموظف المهمل – المرتشي- تاجر الأزمة….) عنوانها فساد النفس والإصلاح ينطلق من الضمير الذاتي لكل إنسان تسول له نفسه استغلال انشغال الدولة بمحاربة عدو مدمر يجتاح الوطن .
باب المدير مفتوح على مصراعيه: حالة صحية للمسؤول لمتابعة أمور مؤسسته وكوادره عن قرب.

س18: سمعنا وشوشات عن دكاترة يبيعون مادة النجاح للطالب ، ماصحة هذه الوشوشات ؟ وخاصة في حلب.
ج 18: لتكون الإجابة دقيقة فالأفضل أن يحمل السؤال الدقة والتحديد أكثر من ذلك .. وفيما يخص حلب فخير من يجيب عن هذا السؤال هو السيد الدكتور رئيس جامعة حلب.
ونحن في جامعة حماة عندما نوثق لا ننتظر أو نتريث في معالجة الأمر لأن هذا أخطر ما في التعليم العالي ولدينا التوجيه الكامل بمنع وقمع آليات ابتزاز الطالب مادياً ومعنوياً .

س19: كيف ترى الربط بين الجامعة والمجتمع؟
ج19: هذا الربط دعا إليه القائد المؤسس تحت شعار “ربط الجامعة بالمجتمع” ..
و يتم الربط بين الجامعة والمجتمع من خلال :
– الخدمات التي تقدمها كليات الجامعة للمواطنين مجاناً .
– إقامة المؤتمرات العلمية والمعارض والندوات.
– لجنة أصدقاء الجامعة وهي حالة خاصة تُعنى بتحقيق هذا الشعار.
– الاتفاقيات الموقعة مع القطاعين الخاص والعام لتسهيل تطبيق هذا الشعار.
س20: هل هناك سؤال نسيت أنا أسأله سهواً ؟ ما هو؟ وجوابه؟
ج20: مهما طال الحديث لا يمكن أن يغطي جميع مفردات وتفاصيل صرح علمي كجامعة .. لكن لكم الشكر للجهد المبذول لوضع الأسئلة فهي شاملة لعدة محاور ..

س21: الدكتور زياد سلطان رئيس جامعة حماة ماذا يقول ويتمنى للمجلة؟
ج21: أتمنى لكم كل التوفيق .. فكما قال القائد الخالد حافظ الأسد : الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية .. وأنتم تسعون في هذا الاتجاه فلكم كل التقدير والاحترام
ولا يمكن للوطن أن ينهض بغير جهود أبنائه المخلصين أمثالكم.

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/22221998_1678203412222123_8805769556934847973_n.jpg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/11172