على قيد محبّة

by tone | 12 أكتوبر, 2017 12:21 ص

هل تنتشي أسماؤنا الحيرى ما بين لهو الحياة وعبث الموت
هل يستيقظ النرجس النائم في زهو الربيع على خرير جدول

ولد متأخراً مابين صخرة وصخرة
أم يمسك الإقحوان الباسم بخيط الفجر ويخبئه إلى
حياة أخرى وربيع جديد
أراها السنابل لاتزال تسبك جدائلها الذهبية على لهب صيفٍ
وتغزل الأوراق من شعاعٍ على وجنتي السماء ثماراً يانعة
تهديها بكل محبّة إلى الحياة .
وتقيم الطيور أعراسها على بيادر الفرح
ويهلل الإنسان لرغيفٍ يسكن حلمه الأبدي
وتتساقط البذور وقد سكنها أمل لا يموت
بعناق الأرض من أجل ولادة جديدة وعرس جديد .

أيّها المولود بين فكر الله وقلب الشمس ورائحة الأرض
أيّها الإنسان النبيّ المعمد بطهر حبّات المطر
الموسوم بصفات الآلهة والممهور بختم سليمان
إحمل غصن الزيتون وحلّق بجناحي حمامة بيضاء
وبشّر بالصباح فلازال هناك متّسع للنور والولادة
وسفينة نوح تنتظر والرب مازال على قيد محبّه .

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/11219