هامش

by tone | 30 يناير, 2019 8:27 م

 

بعد منتصف الليل تصبح شخصا اخر تتضح الصورة في زجاج مرآتك أكثر تعد قهوتك الساخنة بنفسك كي لا يشوه ملامحها شخص ما اذ قدمها اليك ضبابها يشبه ليل أحلامك رائحتها توقظ في نفسك

 

 

ذكريات عمرك المسلوب سوادها يحيي فيك وجع الغربة ولهفة الحنين مرارتها شكل الموت في بلادك تمعن النظر في عقارب ساعتك تقول مازلت حيا لكن لا شيء يشبهني ها هنا شريط ذكرياتي عطبته شظية وأنا في طريقي الى الميناء ركبت البحر بمفاصل ذاكرة مشلولة الحركة هنا كان استسلامك للريح وللموج اين ستهرب لا طريق امامك ولا خلفك انت في اللاشيء تتلاشى أفكارك تحدث ظلك المسروق عبر الموج لست أبها للوقت فلم تعد تلك السنابل حبلى احرقوها وحفروا مكانها مقابرا بالالاف كلنا سواسية أمام الموت ترتشف قهوتك بهدوء ماقبل العاصفة تفكر لا شيء يشبهك في هذا الليل سوى تلك العواصف وارعود كأنها انتفاضة قلبك الثائر تفتح دفترا كنت تكتب عليه افكارك الخاصة تتعجب لم يبق فيه ولا حتى هامشا لتكتب اسمك تغلقه تنهي بشغف قهوتك تفتح نافذتك الصغيرة للمطر ترمي دفترك في النار لتتدفأ على جمر ذاكرة تبعثرت تلتقط نفسك تأخذ نفسا عميقا وتمضي الى فراشك مفرغا بقلب عاري وصمت يختنق تحت لسانك تضع ساعتك جانبا لا تحتاج للوقت ها هنا تحدث نفسك في صمت رؤياك لا أملك شيئا وليس لدي ما افعل انا ميت على قيد الحياة وتغط في نومك هادئا معلنا انهيار قلعة احلامك تحت سماء ثكلى لا تشبه زرقة عينيك وتسافر الى المجهول

 

#علا_شيحه

 

12/12/2018

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/11408