الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

اللبوة في الملتقى الشعري بدار الثقافة في حماه مع كوكبة من الشعراء

على هامش الملتقى الشعري بدار الثقافة –حماه- ظهيرة الخميس 7-11-2019 وبحضور لافت مع كوكبة شعراء على سوية راقية من العطاء والأداء المميز وأخص منهم الشاعرة العميد رتبة وشعراً (عدنه خير بك)(اللبوة خولة سورية) لها تقديري ولزميليها الشاعرين الكريمين :

 

 

مرة شاهدت ليموناً يسافر
أين يمضي؟
وبهذا اللون وبهذا الطعم والعطر النادر تخلونه يغادر
قالوا :عندنا الليمون قطعاً لا يهاجر
إنه يؤخذ للشام وضميم الشام
يسكبون قطراته مع عصير المشمش الشامي
يزكو فيه
ألم تسمع بقمردين يسطحونه في مدى الغوطة
وعلى لألاءة صخرة القاسيون
شمسنا أمراح المجامر
أوحيداً عند هذا العاصي؟
مع العمر المسافر وأكابر
وأهمس بيني وبين نفسي
توق هاوي الشعر لا لست بشاعر
وعريف الحفل عرّف بالشاعرين ..وبالشاعرة العميد قائلاً: اللبوة والأم قادمة من الساحل الأشم وتذكرت / سقى الله عند اللاذقية شاطئاً….راحاً بأحلامي ومغنى وملعبا / وبين غمرات وتموجات القائها توقفت لتقول : قبل ثماني سنوات كلما ذهبت لضيعتنا الصغيرة بزيارة ألقى عند مدخلها حوالي مئة شاب هبوا لملاقاتي ترحيباً وابتهاجاً كنا لا نغار من الغيمات ولا نعتب على الدروب ولا نفكر كيف نصوغ الكلمات ..عفوية تتلاحق.. بسيمة تغدق.. إلى أن ادلهم الأفق حولنا وتطايرت نحونا شظايا حقدهم من كل صوب ..أرادوا محونا فثبتنا..كانوا الليل الأليل يا نهار بلدي ,وتحولت (بلادي وحبك يا موجعي معي) إلى لبيّك يا وطني بعد سنوات المرارة والآه ..انقشع الأفق ….لاحت شارة النصر بالأكف .
فكرت بإجازة …سافرت ..نظرت ..ماله خاوٍ مدخل ضيعتنا ؟! المحتفون أين هم ؟ أين الترحاب ؟ …نظرت ..مغلقة الأبواب إلّا ما ندر …تأملت أعمدة الهاتف والإنارة …وإذ عليها صور ستون مدنياً ..أربعون عسكرياً ..هنا …هناك.. ركبوا لنا مصابيح إنارة ..وأضاع لينا الأليل مداره. إلا أن الأنجم صارت أقرب … وعطر الليل مدار اليوم يضوع ..وعبق زغاريد على الجدران والحجارة …عندنا جيل يلي أجيال سموها نصراً وانتصاراً وبدفق ألحان شجية وأغنية فوارّة :
(خبطت قدمكم على الأرض هدارة ..أنتو الأحبة والكن الصدارة ……..)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *