(خـبَّـأتُ في رِمشِ الـعـيونِ حَـبـيـبي) .

by tone | 2 يناير, 2020 8:15 م

خـبَّـأتُ في رِمْشِ العـيـونِ حَـبـيـبـي وَجَعلتُ منه إلى العـيـونِ طبـيـبي

فـتـكحَّـلـتْ فـيهِ الجـفـونُ وصافـحـتْ ألَـقَ الـبَـهـاءِ وَرَوْعةَ الـمَـطـلـوبِ

 

 

 

فـإذا نـظـــرتُ فـإنَّـــني بـعــــيـونـهِ أنـا نـاظـرٌ وبـسِـحـرِهِ الـمَـسْكوبِ

وإذا ســمِعــتُ فــإنَّ ذاكَ بـسَـمــعـهِ والوَقْـرُ بي في غـيرِ ذا ونصيـبي

قــدْ حـلَّــني مُـتـربِّـعًـا فـي خـافِـقـي واحـتـلَّ شَـرياني وَخَـطْـوَ دروبي

وانسابَ يسري في جـميعِ جـوانِحي مِـثْـلَ الـشَّـمـولِ لـها خـفِيُّ دَبـيـبِ

فتلهَّبَ الـقلـبُ الـمُـضمَّـخُ بـالجَـوى شـبَّـتْ بـهِ الـنِّـيـــرانُ أيَّ شُـبـوبِ

وامـتـدَّ يغــزو كـلَّ أوْرِدَةِ الهَــوى غزْوَ السَّليطِ على حِمى المَغـلوبِ

وسَطا على الأنْـفـاسِ سَطوَ مُسلَّـحٍ فإذا شهَـقـتُ نطقـتُ باسْـمِ حـبيبي

وغـدتْ لـه الأفعـالُ طـوْعَ بَـنـانـهِ فـامـتارَ مـنهـا مِـنـبـرًا لِخـطـيـبِ

فإذا كـتـبـتُ مـشـبِّـبًا في دفـتـري كـانـتْ إلـيـهِ قـصائـدُ الـتَّـشـبـيـبِ

وإذا طـرِبـتُ لـرقَّــةٍ فـي لـفــظـةٍ فـلأنَّـهـا تحـكي شــذا الـمَـحـبـوبِ

فـهُــوَ الأديــبُ وإنَّــما أنـا نـاقــلٌ بعـضًا مـن الـتَّهـذيـبِ والـتَّـأديـبِ

وَهُـوَ الأريــبُ وإنَّـمـا أنـا سارقٌ من ثـغـرهِ سِـحـرًا مـن الأسـلـوبِ

يَـشـفي سـقـامي كـلُّ ريـحٍ طيِّـبٍ يَــنــدى بـهِ مـن بـلْـسَـمٍ وطـيـوبِ

يا روعةَ العِشقِ السَّخيِّ إذا هَمى مِـن غـيْـمةٍ في العاشقـيـنَ سَكـوبِ

فـالـعِـشـقُ فــيـه تـوَحُّــدٌ وتـجَـدُّدٌ مـا كـان يَـفــنـى في نـقـاءِ قـلـوبِ

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/11787