كان هاجسها الشعر منذ الفتوة ,تمسكت به مثل التمسك بالسعادة والملجأ الدافئ حتى وصلت قصائدها ودواوينها إلى المنابر الأدبية والقراء , واليوم مجلة كفربو الثقافية تحاور الشاعرة المتألقة ميلينا مطانيوس عيسى التي سارت وفق قصيدة النثر لتبدع في التركيب الشعري وكان هذا الحوار :

1-البطاقة الأدبية التعريفية والذاتية
ميلينا مطانيوس عيسى مواليد 1978حماه كفربهم ,درست الأدب الانكليزي و أكتب القصيدة النثرية وصدر لي ثلاثة دواوين بعنوان”امرأة من بنفسج” “نينار” “القلب لا يتسع الا لنبي”
2-كيف كانت الشعرية عندك ومتى؟
بدأت الكتابة في الثانية عشر من عمري ,كانت مجرد ومضات ومن ثم تطور البناء إلى قصيدة النثر ,ترعرعت وانطلقت من منبر كفربو , نشرت قصيدتي الأولى في جريدة الفداء في محافظتي حماه 1998 امتدادا إلى باقي جرائد و مجلات القطر و الخارج فيما بعد.
3-كيف تتجلى طقوس الشعر عندك؟
بالنسبة لي قصيدة النثر عبارة عن فيلم قصير لا يكتمل إن لم تمتلك مقوماته و من أهمها لعبة الخيال واستخدامه لتوصيف الواقع.
4-ماذا حققت الكتابة لك و ما العوائق التي تواجهك؟
أجد نفسي في الكتابة فهي أعظم مهدئ لقسوة الحياة ,إنها عالم مختلف واستثنائي يخرجك من الحلبة الاجتماعية التي باتت بلا جدوى.و ما من عوائق تواجهني ,فالشاعر إنسان و كائن مسالم ,والوسط الثقافي ومحبة الآخرين تشكل دعما كبيرا لي.
5-هل يؤثر الشاعر والكاتب في المجتمع و كيف يتم ذلك؟
عندما يغادر الأديب أناه إلى الآخر في أي موضوع كان ,يغدو لأدبه وقع الآية في نفس القارئ ,فكم من أصحاب قلم غيروا الكثير في مجتمعات عدة!
6-ما أثر وسائل التواصل الاجتماعي في شهرة الشاعر؟
غدا لوسائل التواصل أهمية كبيرة في ما يخص هذا الموضوع , فهي تؤمن انتشارا واسعا وسريعا بسبب سهولة القراءة والنشر.

7-كيف تتلاقى الشهرة والإبداع؟
ضريبة الشهرة المسؤولية ,فعندما تصل بإبداعك إلى مستوى معين من الشهرة و تحقق نجاحا ما ,يتوجب عليك أن ترتفع بسويتك لا أن تقف مكانك وتراوح سعيدا بما وصلت إليه.
8-قصيدة النثر تتألق اليوم,ما سرها؟
الانفتاح والسوية العالية في التفكير والاطلاع على الثقافات العالمية الأخرى و الطموح المتأصل في قلوب الشباب ,كل هذه الأمور منحت قصيدة النثر مكانة واضحة و مهمة , وهنا في سوريا لدينا من المبدعين ممن يتألقون في كتابة القصيدة النثرية بشكل يجعلنا نشهق.
9-نصائح لجيل الشباب من الذين يسيرون على درب الشعر,ما هي؟
الجيل الجديد, أنصحهم بالتركيز على المطالعة و الإصغاء لمن سبقهم في هذه التجربة
10-ظهر نتاجك الأدبي عبر ثلاث مجموعات بسنتين تقريبا,ما القصة؟
تراكم قديم كان لا بد أن ينهض إلى النور عاجلا أم آجلا.
11-ماذا تقولين في هذه العناوين؟
مجموعة امرأة من بنفسج:حروف يناعتي الأغلى
مجموعة نينار:تمرد كان لا بد منه
مجموعة القلب لا يتسع إلا لقلب واحد,واحد فقط:المجموعة الأقرب إلى قلبي و هي مختلفة تماما في منهجها عن المجموعتين قبلها
12-تستخدمين ألفاظ و رموز لا تصل إلى كل الناس سوى النخبة,ماذا تقولين في ذلك؟
ربما من سوء حظي أن تلبّسني هذا النمط في الكتابة الذي لا يصل إلى القراء جميعا ولكنني هنا فقط أجد ميلينا.
13-تستخدمين التناص بحرفية وتنتقين المفردات بدقة العروس في انتقاء ثيابها,ماذا تقولين في هذا الشأن,و هل هناك مراجعة للنص بعد كتابته؟
هي الموهبة أولا و الاستمتاع ثانيا بهذا الأسلوب الذي يمنحني حرية التعبير بأعظم شكل, طبعا لا بد من مراجعة النص بعد أن يختمر لتجاوز أي خطأ لغوي أو تعبيري.
14- كلمة ختام,ما هي ؟
كل الشكر لبلدتي الغالية و لأهلها الذين أكبر بهم ولك أستاذ سلوم ولموقع مجلة كفربو الثقافية على الاهتمام الدائم والعطاء.