الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

الطبع غلب التطبع

لو حكينا يا حبيبي نبتدي منين الحكاية
.
اليوم سأتحدث عن شخصية موجودة في كل زمان ومكان ولكنها في هذه الأيام انكشف عنها الغطاء بشكل واضح وأصبحت تُعرف من قبل الكثيرين

 

 

من الناس وتحاول هذه الشخصية أن تغطي نفسها بتلون الحرباء بتعاملها ففي البداية تأتي إليك وتحسبها ملاكاً نزل من السماء وتستغرب وتسأل هل يمكن أن يكون هناك مثلها ؟.
يقول المثل هل عرفته جيداً ؟ تقول بنفسك : نعم ويعود السؤال من جديد هل جربت معاملته ؟ تقول : لا . فيأتي الجواب الحاسم إذا أنت لا تعرفه .
الإنسان يبقى مجهولاً لديك رغم السنين من المعرفة معه ومهما طال الزمن أو قصر ولمجرد أنك تعامله مادياً تكتشف أنك كنت مخطأً بهذه المعرفة .
إخوتي بالله احذروا الكذاب والنمام والبخيل ومنكر الجميل والذي يحسب المكسب منك شطارة هذه الصفات إياكم أن تأخذكم العاطفة لأن عدواها شديدة وعاقبتها وخيمة والعياذ بالله وقد انتشرت في هذه الأيام كالنار في الهشيم في مجتمعنا .
واليوم لا بد من أكشف لكم عن شخصية تعرفت عليها من خلال محل تجاريِ كان يعمل به كصانع . تبادلنا أطراف الحديث وثقت به كثيراً لأنه استطاع أن يجذبني إليه بتلونه وبالعاطفة الموجودة عندي ومن شفقتي عليه وكل حين كنت أرى فيه خصلةً لا تعجبني وأحاول معه أن أرده إلى جادة الصواب ولكن لا جدوى مثلاً : عادة الكذب السيئة التي تكشف صاحبها وتتخلى عنه فكثيراً ما كان يحدثني كاذباً ويعرفني أنني مكتشف كذبه حتى أنه من تكرار هذه الكذبة أو تلك أصبح يرددها وكأنها حقيقة .
أما العادة السيئة التي حاولت كثيراً وجاهداً أن أغير منها ولو شيء بسيط لم أستطع ذلك وهي عادة البخل والعياذ بالله منها ليس للناس فقط بل حتى لأقرب الناس إليه فالشح يتقطر منه وقد ذكروا عبر الأيام السالفة بخل أشعب لكنه سبق معلمه بأشواط .
والعادة الأخرى التي لا تفارقه هي نكران الجميل يتودد إليك لكي يحصل على مأربه منك وعند حصوله عليه ينكره وينسبه إليه بل يقلل من أهمية هذا المعروف ويضع دائماً فيه العيب حتى يشعرك بالإحباط اتجاهه ( شو ها الشغلة هي شوية ماء مثلاً فضحتنا فيها ) فتصوروا يا رعاكم الله .
لقد خدمته كثيراً لوجه الله تعالى ووفرت عليه الكثير من الأمور التي يحتاجها ولعلي أجد فيه الخير وكلما قربته للصواب يعود لعقليته الحجرية وهي حب الذات الكبير لديه والمصيبة فيه أن غير متعلم (أميّ)ويعتبر نفسه افلاطون زمانه ويحشر أنفه في كل صغيرة وكبيرة وكأنه يلمُ بعلوم الدنيا على قولوا ( بلقوط من هنا وهناك من خلال التلفزيون وغيره ) .
أما عادة حب المكسب فهي متجزرة بل متأصلة به ولو على حساب صحته وعافيته المهم يكسب منك أو من غيرك ويعتبرها شطارة ( ودائماً ما كان يقول : شعرة من …… مكسب ) وهذا عيب ووقاحة في التعامل .
دائماً هو شكاء لكل الناس ودمعته سخية جداً أمامك لمجرد أن تذكر المصروف والغلاء يركبه خمسمائة شيطاناً على الرغم من أنه مُنعم كثيراً لكن ماله ليس له في المستقبل حدثه عن كل شيء إلا حديث الموت والآخرة إياك أن تذكرهما أمامه يصفر ويخضر ويحمر ويغير الحديث .
حاولت كثيراً ومراراً أن أتخلص منه بسلام لكن تملقه وتكوره كالحرباء التي تتلون حسب التربة التي تعيش فيها لم أستطع لأنه يدخل عليك من باب الشفقة وادعاء المحبة وتحت عنوان : / يا أخي كلشي وحدة / .
وعندما أراد الله خلصت منه على خير وكانت نهايته وخيمة لأنني لم أترك له أي أثر من هذه المعرفة واعتبرته كأنه ما كان على مبدأ لا حياة لمن تنادي الحياة كلها تجارب ومعاملة فأحسن اختيارك لمعارفك في هذه الحياة
وللحكاية تتمة إن شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *