الشاعر وعازف الربابة الأستاذ أحمد حمدان الأحمد في حوار خاص

by tone | 2 يناير, 2020 10:06 م

 

توجهنا إلى الأخ الشاعر وعازف الرباب الفنان (أحمد حمدان الأحمد) وتم تحديد موعد اللقاء في المعهد الموسيقي للإستاذة (ثانية الرحيل) والتقينا بالاستاذ وسارت الاسئلة في حديقة المعهد بحضور الاخ بسام ابراهيم والاستاذة الموسيقية ثانية ابراهيم
.

حوار وتصوير:أسعد مصيوط

أحمد حمدان الاحمد. شاعر وفنان مُبدع قرأت بعض كتاباته فوجدت فيها الصنع الجميل والتنوع في الوصف والتفنن في اللحن
اذا وقعت الكلمة بين أنامله صَنع منها نسجاً جميلاً يستحق الوقوف عنده ولحناً يستحق سماعه ورسماً يستحق مشاهدته
دعوناه إلى زيارتنا في المجلة فلبى دعوتنا وأجرينا معه الحوار التالي:
1_أستاذ أحمد اهلاً وسهلاً بك في بلدك الثاني كفربو لو تقدم لنا نفسك:
أحمد حمدان الأحمد _قرية الموعة 1973_
موظف في الشركة العامة للطرق و الجسور بصفة رئيس الدائرة الإدارية

2_أستاذ أحمد أنت شاعر ومن خلال مشاهدتنا للكثير من منشوراتك الشعرية الموجودة على صفحتك وجدنا جُلَّ اهتمامك بالكتابة والغناء عن سيادة العميد سهيل الحسن/النمر/ حتى لقبّك الكثيرين بلقب شاعر النمر
ما سر هذا الاهتمام وما سبب تسميتك بلقب شاعر النمر؟

سيادة العميد سهيل الحسن النمر/حماه الله ورعاه/ ليتني أملك القدرة الحقيقية على إعطاءه الوصف الاكبر وصفي له. رجل فيه كل الصفات الحسنة جمع بين حب الله و الوطن قامة وطنية و مدرسة حقيقية يتخرج منها الشجعان والابطال المخلصون للوطن ….عنوان للرجولة….

أما عن لقب شاعر النمر إنما هو من الاصدقاء المتابعين لما اكتب وأنشئ الذين وجدوا في قصائدي ما يستحق هذا اللقب وهو وسام أضعه على صدري وأفتخر به لانه في الحقيقة يستحق منا النمر أكثر من ذلك.

3_أستاذ احمد شاعر موهوب ونجد لديك قاعدة ادبية وشعرية نتمنى لو تعطينا لمحة عن بداياتك الادبية:

البدايات كانت مثل كل الذين يكتبون…من المدرسة من تلك الاماكن المقدسة التي أحن إليها وإلى أيامها مقاعد الدراسة التي كانت تعليمية وتربوية فكانت بداية الإنشاء الأدبي بإشراف مدرسين أذكرهم بالخير دائماً الاستاذ: خضر الابراهيم له مني كل التحية والاحترام والاستاذ المرحوم عيسى السلوم لهما معاً فضل أذكره دائماً ولا أنساه فكانت البدايات بكتابة الخاطرة…و المقالات الصغيرة…

4_هل طبعت أي شيئ من تلك الكتابات وقمت بنشره على شكل ديوان شعري أو ماشابه.

ما كتبته سابقاً من أشعار وغيرها كلهُ موجود ورقياً لديَّ جمعت بعضه بدواوين صغيرة ونشرت القليل منه على صفحات التواصل لأن اهتمام الناس هذه الايام واضح على تلك الصفحات أكثر منه في المكتبات و الكتب والقراءة…..
فلا تجد إلا قلة قليلة ممن يقصدون المكتبات ليتصفحوا الكتب الأدبية لذلك تجد الكلمات وحيدة فوق السطور لفترات طويلة حتى ينساها الزمن.

5_أُخذ عليك أن معظم إنتاجك الشعري قصائد وطنية ألم تكتب غير ذلك من الشعر
رثاء…..غزل…..للأطفال…..للمناسبات…إلخ….

نعم نعم كتاباتي كثيرة ومتنوعة:كتبت للوطن ولسيد الوطن ولسيدة الياسمين
كتبت العديد من القصائد رثاء لبعض الشهداء وأحبة وأصدقاء رحلو….
وكتبت أغاني للأطفال ….والكثير من الأغاني الشعبية….

6_كتاباتك نجدها دافئة وتترنم كأنها ألحان تتراقص فوق السطور هل لديك ميول للموسيقا او الغناء و الفرق؟

الكتابة صُنع و لغة…و الموسيقا سنع ولغة ..والجميل هو الخلط والدمج بين الكلمة واللحن فكلاهما مرتبطان إذا أردنا ذلك وأغني نعم أغني و أحب ذلك وأعزف على آلة فردية آلة الرباية وهي آلة شرقية تراثية معروفة تكاد مهنتها تندثر …و أعزف على آلة العود ولكن غير متمكن جيداً.

7_انت كشاعر من تفضل وتحب من الشعراء الذين تأثرت بهم وبشعرهم :
أبو النواس_بدوي الجبل_أبو فراس الحمداني .

8_هل تجد ان الشاعر يلقى الاهتمام المناسب هذه الايام؟

اشعراء كثيرن والكتاب أيضاً وهناك الكثير منهم كتبوا ورحلو وبقيت كلماتهم دفينة دون أن توقظها أصابع النور وتراها العيون ..ولا نستطيع ان نلقي اللوم على أحد في هذا المجال.

9_هناك شعراء يكتبون شعراً يسيئ للشعر أحياناً ماذا تقول لهم:؟

كل شخص لديه قدرة معينة وكم هائل من المفردات وصوغ هذه المفردات وجعلها جميلاً على السطور ليست مسألة سهلة .

10_ما هي معايير الشاعر الناجح وأيهما تفضل الشعر الحديث أم القديم؟

الشاعر الناجح من يجعل كلماته وكتاباته الشعرية واضحة ومفهومة وبصياغة جميلة تشد القارئ لتلمسها بروحه
لأن القصيدة الشعرية مثل اللوحة الفنية تملك الكثير من الالوان ومواضيع مختلفة ومتجانسة معاً…
أما موضوع الشعر القديم والحديث يعود ذلك للقارئ وعيناه..
لأن الجمال هو الجمال لا يتغير بين قديم وحديث وبين ناضي وحاضر.

حبذا نشاهد بعض القصائد :

إلى حراس الليل والنهار في وطني…
إلى حراس السماء..
.إلى حراس الكرامة
الى حراس أحلامنا و افراحنا واحزاننا
الى الساهرون و كل الخلائق نائمون في بلدي
إلى الذين يصنعون الابتسامة على وجوه احبتنا
إلى العائلة التي لم تنفك تدافع عن محبتها وإيمانها
العائلة التي تمسك بيد ابنائها وتشد على اصابعهم بحنان …
..رجال الجيش العربي السوري….
بوركت أرض تدوسها أقدامكم
بوركت مياه تشربون منها
بوركت حقول تأكلون من ثمارها ….
بورك وطن أنتم أبنائه…
وبورك السلاح الذي تحملونه
بوركت عزيمتكم….التي لاتلين…
قدس الله ارواح شهدائكم الذين هم شهدائنا أيضا
في يوم من الايام القادمة سينبت الريحان في الارض التي باركتموها وسوف يشرب الياسمين من الدماء التي هطلت من سماء أجسادكم الطاهرة ليملأ عطركم أصقاع الدنيا وينشر ثقافتكم التي غابت من فضاء الكثيرين…
في القريب العاجل سنفرح معكم بنصرنا وسوف لن ننساكم
يا من صنعتم النصر وكللتم صباحاتنا بأنوار المحبة السرمدية

إلى خرافية في الوجود….
غادريني…. وارحلي…
ها أنا أفك قيدك…
وأكسر أبواب سجنك أيتها الجميلة
أنتي لك كل الدنيا إذا أردت…..
غادريني كما أنتي…
لا تنفضي الدفء عن جسدك الريفي ..
أتركيه جميلا … نقيا…
ولا تلملمي خصلات شعرك…
أتركيها متناثرة فوق كتفيكي ..
مثل أزهار الربيع…
ولا تخبئي ابتسامتك ….
إتركيها …. بهدوئها..
كإشراقة شمس ليوم جديد…
دعي كل شيء…
دعي الفراش والوسادة..
دعي الغطاء مرميا….
إنهما بقايا وجودك أيتها الملاك
دعي الكؤوس تشكو سكرها ومترنحة فوق طاولتي
دعيني أخبرهم …أنك سيدة النساء..
وأنك قهوتي … وأنك متعتي..
وأنك الصيف والشتاء في قلبي….
وأنك غزالا … وحملا وديعا..
وأنك كالخرافة…. والخيال. ..
مثل طائر العنقاء..
كنتي حقيقة وكنتي خيال… وكنتي الأيام والسنين
وأنك إمرأة …
تحلم النساء أن تكون مثلها..

11_ختاماً:
رغم وجود الكثير من الأسئلة التي كنا نود طرحها ونلقى لها جواباً نتمنى أن يكون ذلك بلقاء لاحق وقريب.

نحن في مجلة كفربو الثقافية نشكرك على قبول دعوتنا و زيارتك للمجلة في بلدتنا كفربو وشرفً لنا لقاء شاعر محترم وموسوعة شعرية و أدبية وقد نورت المجلة .

باقة ورد لشخصك الكريم معطرة بإحترامنا وتقديرنا للسيد أحمد حمدان الاحمد وتحياتنا لأهلنا في قرية الموعة جميعاً (نشكر كل الشكر من القلب لكم جميعاً في موقع مجلة كفربو الثقافية مع خالص محبتي وتقديري لإهتمامكم النبيل)
أحمد حمدان الأحمد
أبو ازدشير
الموعة
حوار وتصوير:أسعد مصيوط

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/11874