صورة تذكارية

by tone | 29 يوليو, 2012 11:57 ص

[1]

أثناء البحث بين أوراقي الخاصة عثرت على صور ة تذكارية أثناء دراستي الأولى أيقظت ذاكرتي عن تلك المرحلة بعد أن كانت هادئة مدة ثمانية وأربعين عاماً أعادتني إلى أجمل أيام طفولتي التي أمضيتها مع زملاء الدراسة لا تعرف الكذب ولا الغش
هذه الصورة يعود الفضل فيها إلى المرحوم الأستاذ نجم المصري مدير مدرسة عمر المختار في ذلك الوقت من ستينيات القرن الماضي حيث كان يدعو مصور فوتوغرافي كل عام ويلتقط صورة تذكارية لكل صف لتبقى هذه الصورة رمز الصداقة بين الطلاب وأجمل ذكرى لأنها تذكرنا بمن جلس معنا جنباً إلى جنب على
مقعد الدراسة وتدرجنا معاً سنواتها المفعمة بالعلم والمحبة هذا ليس كل شيء بل تذكرنا بمن قام بتدريسنا وله الفضل بما نحن فيه رغم كل شيء ونترحم على من توفي
منهم لفضله وحسن معاملته لنا منهم الأستاذ عدنان لطفي أمد الله بعمره
والأستاذ قاسم الروح أبو مصطفى رحمه الله ولا ننسى الأستاذ أبو أسامة الفرجي رحمه الله صاحب القلب الطيب
. نعود للصورة التي ضمت هذه البراعم وأزهرت فيما بعد منهم من أصبح وزيراً
كالأستاذ حسان الصاري ومنهم من أصبح طبيباً كالصديق صلاح معراوي ومهندساً
كالصديق اليان كحيل والعزيز أمين ميعا ري ومنهم من حملته ريح الاغتراب مثل الأخ
ايليا سكر إلى استراليا وجهاد حرش إلى السويد ومنهم من أصبح رجل صناعي كبير
كالعزيز حيان أصطون ومنهم ضباط في الجيش وغيرهم في أعمال حرة يعمل في الخليج ولأستاذ الدكتور سعد انطكلي والحرفي هشام الشواف ومحمد النمر وغيرهم
ممن أعطى ومازال يعطي لوطنه كل في مجال عمله بإخلاص لقد أثمرت هذه الصورة
الجميلة ووثقت عرى المحبة وأبقت أجمل الذكريات خالدة في أذهاننا لا تفرق رغم التوسع الجغرافي لأن العامل المشترك بيننا هو المحبة والمحبة فقط هكذا تفعل الصورة
فعلها رغم الزمن وتحرك مشاعر الحب وتجدد روح المحبة ليبقى مقعد الدراسة منبت العلم الإخاء

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/103_0073-copy-320x2001.jpg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/1642