الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

إلوهية الموسيقى

 

 

قديماً كان الإغريق يمجدون الموسيقى ويعبدون اله الموسيقى أبولون لما وجدوه من اثر مقدس أثناء تأديتهم الألحان الموسيقية , فهي تجلب لهم المسرة و تريح نفوسهم, وهي الوسيلة الوحيدة بينهم وبين الإله أبولون لاستجابة مطالبهم.
أما في الكتب السماوية , يدعو النبي داوود في التوراة إلى تسبيح الله بالمزمار والقيثارة وبالات الطرب , وبترانيم و تسبيح تمجد الله.
وفي الإنجيل , فالملائكة تسبح الله ليل نهار بترانيم مقدسة ,تمجد وتعظّم الله,وفي الكنائس تكون الصلاة بترانيم والحان موسيقية.
وكما في الكنائس كذلك في الجوامع, فان أصوات المآذن تدعو الناس إلى الصلاة بألحان موسيقية أيضا.
وكل ذلك يؤكد دور الموسيقى الروحاني في توطيد الإيمان وترسيخ دعائمه, لأنه لو كانت الصلاة من دون لحن موسيقي لما كان لها هذا الأثر العظيم في نفوس المصلًين.
فالموسيقى لغة الروح وغذائه , تسمو بالإنسان إلى خالقه, تفهمها جميع الكائنات وترتاح لسماعها.
أما اليوم وبعد تطوير أدوات الموسيقى , واختراع العديد منها ووضع قواعد لها وترتيبها في مقامات,وبعد جيل العمالقة من أمثال محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي, أصبحت الموسيقا من خلال الفيديو كليب وسيلة من وسائل تلويث النفس بالمؤثرات السمعية والبصرية , لما فيها من دناءة في تهييج المشاعر الجنسية,فلم تعد تسمع لحناً يحرك مشاعرك الإنسانية ,فاللحن والكلمة والصورة صممت خصيصاً لتكمًل بعضها البعض ,لتشعل نار الغريزة في النفوس البريئة لدى الشبان والشابات.
ففي إحدى المحطات الأجنبية ,وضعت بعض اللقطات من الأفلام الإباحية لأغنية أجنبية بأسلوب السخرية ,لعدم رضى الكثيرين من الشرق والغرب وإيمانهم بان الموسيقى أرقي من أن تكون مصاحبة لفيديو كليب يثير الإغراء.
فالأخلاق من صفات الإنسان وليس من صفات المجتمعات المدنية والدينية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *