الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

شرفات

 

في ضوء الأحداث التي يشهدها عالمنا العربي الحالية, صار لزاماً علينا اليوم أن نعترف بأن الإصلاح الخلقي واجب مقدس, وإن كان الإصلاح الخلقي أعسر بكثير من أي ضروب أخرى من الإصلاح ,ولن نستطيع التغيير الملموس في أخلاق الناس وأنماط سلوكهم إلا إذا كانت عقول الناس وأفئدتهم قد تهيأت لمثل هذا التغيير الأخلاقي, ولهذا كان الكتاب خير معين, كما لابد لنا أن نعترف بأن الصلة وثيقة بين الظاهرة الخلقية وبين غيرها من الظواهر الاجتماعية الأخرى, وفي مقدمتها الظاهرة الاقتصادية ,والتي بدونها لا أمل لنا في ما نسعى إليه من تغيير,ولو أننا حاولنا أن نتلمَّس الوسائل العلمية الفعالة في التغيير لصالح الظاهرة الخلقية ,لكان لابد لنا من تغيير أساليبنا التربوية ,حتى ننمي لدى الأفراد الوعي الخلقي والإحساس بالقيم ,وفي مقدمتها القيم الإنسانية, ومن هنا تتضح لنا الصلة الحقيقية للأخلاق بالتربية, وضرورة إيجاد المربي الصالح ليقوم بإصلاح النشء الجديد ,فقد آن الأوان اليوم أن نفطن إلى أهمية وخطورة مهنة التعليم, وذلك في إيجاد جيل جديد من الشباب الواعي المتفتح والمؤمن بالقيم الأخلاقية والروحية, كما لابد لنا اليوم أن نقرَّ بأن جانباً غير قليل من الفساد الخلقي يعود إلى تفشي روح التساهل وانتشار مبدأ التهاون مع الذات ومع الآخرين, وبانتشار مبادئ غير مسؤولة كــــ( معليش- ماشي الحال – وبسيطة) وغيرها مما لا أصل له في معجمنا العربي .
ملاحظة: (عودة لبعض مقالات من المعرفة السورية )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *