الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

سورية تملأ ديوان الرثاء وتكتب بالدم

 

 

تأتيك الأخبار بكل ما يزعجك.……… أخبار الموت والدمار والقلق ,و عدد الراحلين لا يحصى و الأسعار في ارتفاع, والدروب غير آمنة وتجار الأزمات وجدوا فرصتهم , والجهات الرسمية تسعى بكل طاقتها لكن لا ضبط حقيقي كامل , وتريد الخلاص ولو بالحوار مع الذين حملوا السلاح في وجهها, وكل مجالات الحياة تأثرت وشهر آذار شهر العطاء والربيع أتى حزيناً ماذا سنقول للأم في عيدها وللمعلم في عيده هذا الشهر ؟؟؟؟؟!!!!!, وفي هذه الافتتاحية سوف نركز على ديوان الرثاء المكتوب بالدم بكل أسف.
– فن الرثاء هو فن ثابت المعاني, و الهدف ,فهو تمجيد لخصال الميت, في المقابل المديح هو تمجيد لخصال الحي, و الشاعر الشعبي يقدم المرثية لمن عايشه, و نادمه, و صاحبه, أو يقدم المرثية لرموز وطنه عند موتهم,وللشهداء الأبرار, و الرثاء يفيض باللوعة, و الحزن العميق على الفقيد, و الشاعر الشعبي قدير في تصوير مشاعره الحزينة, و قد يكون الأمر ارتجالاً, تنبع العاطفة الإنسانية عند رحيل أولاده, و أصحابه بصدق, تخرج من شغاف القلب, و يذرف الشاعر الدموع الحارة, و يظهر الوفاء, و يعبر عن حزنه العميق, و تفجعه.
وفي خاتمة المقالة لابد من إعطاء بعض الأمثلة في ذلك منها(الفراقيات) وهي (عتابا) على درجة عالية من التأثير الباكي الحزين يقول صاحبها:‏

هلِّي يا دموع العين هلّي
على اللي إلو مثل البدر هلّه‏
البدر إن هلّ كيف يهلّ هاللي
توارى عن عيوني في التراب‏

وكذلك قول امرأة في فقد زوجها:‏
ما للعلالي مسْكَّرَه والشمس تقدح بابها‏
بشوف بنتو مشحّره شقّت ع بوها ثيابها‏
saloumsaloum1@hotmail.com

ـــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *