ألوان التضحية
في ريفنا الجميل تعيش أسرة والد فادي ، يحب أفراد الأسرة الوطن
حبّا عظيما،وأبو فادي أب حنون , عنده ولدان وابنة واحدة , فالولد الكبير فادي في الصف الرابع ,و الولد الثاني في الصف الثاني ّو اسمه كامل , بينما ابنته و اسمها بشرى تتعلم في الروضة , وكل الأولاد من المتفوقين في دروسهم
– كانت الأسرة تعيش في هدوء و هناء ,تحمد الله على نعمه,.و تتغيّر الأحوال, ويحتل العدو أرض الوطن،فينطلق المحبون للدفاع عن حرية الوطن , و ينطلق أبو فادي الى ساحة الحرب لايقاف تقدّم العدوّ,مودّعا زوجته وأولاده ، وبعد أيّام تأتي الأخبار الى قريته تقول: لقد استشهد أبوفادي في المعركة
– وفقدت الأسرة معيلها الوحيد ، وتغيّرت أحوالها ، ولبست الزوجة ثياب الحزن ، وابتعد الفرح عن أطفال الأسرة ،واستعدّت الزوجة لأعمال اضافيّة، وراحت تعمل على آلة الخياطة من أجل معيشة أولادها, والأولاد يسألون أمهم كلّ صباح: أين أبي؟ وكانت الأمّ تقول لهم : ذهب أبوكم الى عند الله ، ثمّ يسألون :متى يعود ؟
فتسيل الدموع من عيون الأمّ ،وتهرب من أمامهم
– وكبرالأولاد ، وعرفوا سبب غياب والدهم، وطلبوا من الله الرحمة له، وافتخروا به ، وصمّموا على السير بطريقه في التضحية من أجل الوطن ، وتمرّ الأعوام ، وفضل الأمّ وتعبها يدعم تعليم أولادها الذين نالوا أرقى الشهادات الجامعيّة، فنال كلّ ولد شهادة في الطبّ، ونالت الابنة شهادة في الصيدلة،وفرحت الأمّ كثيرا بهم
– واختار الأولاد الثلاثة أن يعملوا في مشفى قريب من جبهة القتال،يعالجون الجرحى ،حتّى انتصر الوطن، ونال حريته، وبقيت ذكرى ويلات الحرب ودمارها ذكرى أليمة في نفوس الأولاد زمنا طويلا…
It is a nice story l love it