عيد للحب

by tone | 1 فبراير, 2012 2:18 ص

جاء شباط كعادته كل عام يحمل في بعض أيامه يوما للحب .وأنا ابن الستين عام تعودت في الماضي أن أقدم وردةً حمراء للتي أحب (( لزوجتي وأم أولادي )) كما أشعل شمعةً لروح سلافة .                              وسلافه قد لا تعرفها أنت !. إنها ( كل بنات الدنيا )؛ اللواتي متنا أو قتلنا مقهورات بلا سبب ، فقط لأنهن يحببن .                             جاء شباط هذا العام ….. لا كعادته كـــكل عام ؛ فقد جاء هذه المرة متجهماً حزيناً . وأنا أقف حائراً أمام أيامه التي بدأت تتوالى . أسأل ذاتي ما ذا افعل….الحمراء هذه المرة ليست لها. نعم ليست لحبيبتي . وكذلك الشمعة التي حضَّرتها للحرق هي الأخرى ليست لسلافة . سلافة التي أحترمها بلا حدود.  في هذا العام جئت موقد الشموع ودمعتي ملء عيني (( وأنا الذي قل ما بكيت )) جئتك سلافه معتذراً ، إن شموعي هذا العام ليست لك!!!!!!! .

إنها لشهداء الوطن ….. لشهداء ســـــــــــــــــــــــــــــــــوريا ( لجميع ) من ماتوا ….. ألا يستحقون سلافة شمعه ؟؟؟؟؟ إنهم ســــــــــــــــــــــــــــــــوريون . !!!!!!!!!!!!!!!!!!!                                        

 وأما أنت سيدتي وحبيبتي ….. فابن الستين يقف أمامك خجولاً بلاحراك ….كجسد بلا روح … جئت هذا العام لأخبرك أن وردتي الحمراء ليست لك هذه المره .  لقد مزقتُ وردتي الحمراء نتفاً … نتفاً لأنثرها على ضفاف الوطن الجريح عله يستريح …….لأنثرهاعلى حدود سوريا ……أفلا تستحق ياحبيبتي ؟؟؟؟؟؟ إنها ســـــــــــــــــــــــــوريا !!!!!!!!!

أنثرها وأنا أغني اغاني بلادي العتيقة

بلادي بلادي لك حبي وفؤادي

فاحملوا يا أبناء وطني ورودكم الحمراء وحناجركم واتبعوني  إلى هناك إلى ضفاف الوطن  لنغني حماة الديار عليكم سلام …

وهذا توقيعي أنا شحود اليازجي مواطن من الدرجة الثانية

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/351