الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

تحديات العصر

يتحدانا عصر اليوم في أعمق قناعاتنا , و أقدس انتماءاتنا … إنه يتحدانا في إيماننا , في قيمنا , و يحمل إلينا مفاهيم و رؤى جديدة للدنيا و الآخرة….

من هنا يجب أن نقف صامدين في مواجهة هذا التحدي الكبير …!!!

و لكن  كيف …!!! ؟؟؟

أولا” يجب أميز الأهداف و أيهما الأصح… , و هل هذا الطريق سيصل بي إلى بر الأمان … كيف يكون ذلك؟

يكون من خلال إيماني بمرجعية تكون أقوى من هذا التحدي الكبير… فالآداب مسألة نسبية تتعلق بثقافة و مرجعية كل إنسان…فالبعض مرجعيته المجتمع و حديث الناس , و الآخر المال , و ذاك الجاه و لذة الحياة …

و لكن المرجعية الحق هي تعاليم الرب يسوع المسيح ….

ستقول لي : لدي ثلاثة أناجيل في البيت و قرأت الإنجيل من الجلدة إلى الجلدة … و لكنه صعب التطبيق في عصر المتناقضات هذا …!

لا … إن عيش الإنجيل يجعلك تحيا حياة الملكوت في الأرض و السماء…فمثلا” السعادة الحقيقية ليست بالمأكل و المشرب و المسكن … بل بعمل الخير مع الناس …فكم هي سعادتك لا توصف عندما تساعد فقيرا” من مالك الخاص و الأكثر  سعادة” عندما يكون من عوز مالك …

ستقول لي, هل من فقراء في هذا العصر …أقول لك : نعم … فقط ابحث عنهم…

صدقني يا أخي ليس كل ما يلمع ذهبا”…

لذلك من الضروري جدا” أن يكون لكل شخص و عائلة مرشد روحي , يساعده في حياته الروحية  و الأرضية…

فكل شخص منا بحاجة إلى صديق صدوق يقدم له  المساعدة و المشورة…

فكيف إذا كان لهذا الصديق علاقة متينة مع الرب يسوع المسيح , الذي سيعلمني السير في طريق آمن – و لكنه لا يخلو من الأشواك – , إذ يدربني على استخدام درع الوقاية من سهام هذا العصر و أيضا” تقوية هذا الدرع بواسطة الصلاة و الصوم و حضور القداس الإلهي و قراءة الكتب المقدسة و لا ننسى أعمال الخير …

فالقراءة ضرورية و تعتبر أحد الأركان الأساسية للثقافة … و هنا نسأل أنفسنا : كم دقيقة أقرأ في اليوم؟

يكون الجواب: /6 / ساعة كحد أدنى و لكن على التلفاز و الإنترنيت .

حقيقة” هناك مواضيع كثيرة يجب أن نضعها في ميزان الرب يسوع المسيح … أهمها :

1-  اللباس غير المحتشم…

2-  بيع أرض الآباء و الأجداد لمتطلبات دنيوية زائلة…

3-  التبذير الزائد في المأكل و الملبس و المسكن…

بل أين نحن من الفقراء و المحتاجين و العمل الصالح ….

أخيرا”:

رحم الله شهداء وطننا الغالي وأخص بالذكر أبونا الغالي باسيليوس الذي كان مثالا” في  الإيمان و التواضع و المحبة …

دمتم بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *