by tone | 1 فبراير, 2012 2:23 ص
[1]
يتحدانا عصر اليوم في أعمق قناعاتنا , و أقدس انتماءاتنا … إنه يتحدانا في إيماننا , في قيمنا , و يحمل إلينا مفاهيم و رؤى جديدة للدنيا و الآخرة….
من هنا يجب أن نقف صامدين في مواجهة هذا التحدي الكبير …!!!
و لكن كيف …!!! ؟؟؟
أولا” يجب أميز الأهداف و أيهما الأصح… , و هل هذا الطريق سيصل بي إلى بر الأمان … كيف يكون ذلك؟
يكون من خلال إيماني بمرجعية تكون أقوى من هذا التحدي الكبير… فالآداب مسألة نسبية تتعلق بثقافة و مرجعية كل إنسان…فالبعض مرجعيته المجتمع و حديث الناس , و الآخر المال , و ذاك الجاه و لذة الحياة …
و لكن المرجعية الحق هي تعاليم الرب يسوع المسيح ….
ستقول لي : لدي ثلاثة أناجيل في البيت و قرأت الإنجيل من الجلدة إلى الجلدة … و لكنه صعب التطبيق في عصر المتناقضات هذا …!
لا … إن عيش الإنجيل يجعلك تحيا حياة الملكوت في الأرض و السماء…فمثلا” السعادة الحقيقية ليست بالمأكل و المشرب و المسكن … بل بعمل الخير مع الناس …فكم هي سعادتك لا توصف عندما تساعد فقيرا” من مالك الخاص و الأكثر سعادة” عندما يكون من عوز مالك …
ستقول لي, هل من فقراء في هذا العصر …أقول لك : نعم … فقط ابحث عنهم…
صدقني يا أخي ليس كل ما يلمع ذهبا”…
لذلك من الضروري جدا” أن يكون لكل شخص و عائلة مرشد روحي , يساعده في حياته الروحية و الأرضية…
فكل شخص منا بحاجة إلى صديق صدوق يقدم له المساعدة و المشورة…
فكيف إذا كان لهذا الصديق علاقة متينة مع الرب يسوع المسيح , الذي سيعلمني السير في طريق آمن – و لكنه لا يخلو من الأشواك – , إذ يدربني على استخدام درع الوقاية من سهام هذا العصر و أيضا” تقوية هذا الدرع بواسطة الصلاة و الصوم و حضور القداس الإلهي و قراءة الكتب المقدسة و لا ننسى أعمال الخير …
فالقراءة ضرورية و تعتبر أحد الأركان الأساسية للثقافة … و هنا نسأل أنفسنا : كم دقيقة أقرأ في اليوم؟
يكون الجواب: /6 / ساعة كحد أدنى و لكن على التلفاز و الإنترنيت .
حقيقة” هناك مواضيع كثيرة يجب أن نضعها في ميزان الرب يسوع المسيح … أهمها :
1- اللباس غير المحتشم…
2- بيع أرض الآباء و الأجداد لمتطلبات دنيوية زائلة…
3- التبذير الزائد في المأكل و الملبس و المسكن…
بل أين نحن من الفقراء و المحتاجين و العمل الصالح ….
أخيرا”:
رحم الله شهداء وطننا الغالي وأخص بالذكر أبونا الغالي باسيليوس الذي كان مثالا” في الإيمان و التواضع و المحبة …
دمتم بخير
Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/372
Copyright ©2024 مجلة كفربو الثقافية unless otherwise noted.