الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

مفقود …… قصة قصيرة

 

رن المنبه , استيقظ كعادته , مد يده إليها لم يجدها , حرك يده يميناً يسارا , فتح درج الطاولة …. لا جدوى , هي غير موجودة.
– ربما نسيتها على رف الحمام بالأمس أو هي مزحة .
قرر النهوض على مضد , و ما أن وضع رجله على الأرض و مشى خطوة واحدة حتى تعثر بحذاء أخته الرياضي الجديد حيث أبت إلا أن تريه حذائها الجميل و نسته هناك بعد قسط من اللعب المتعب , تذمر قليلاً , تمتم بعض السُباب , و تابع نحو الباب المقفل فقد أقفله بالأمس خوفا من جوقة الفرح الصباحية و هي تغادر البيت إلى المدرسة , مد يده نحو المفتاح على عجل و نزق , بدل أن يفتح الباب أسقط المفتاح .
كملت
انحنى إلى الأرض و بدأ يتلمسها جيئة و ذهاباً مع تذمر محاولا تلمس نفور المفتاح عما حوله , ارتطمت يده برجل الطاولة امسكها مانعاً ارتجاجها .
– هههههههه ( صوت غريب )
من أنتِ
– أنا من تتركني و تنساني هنا أو هناك
أين أنتِ
– لن تجدني
لماذا
– تريدني معك , متى شِئت و تنسى الاعتناء بي
عن غير قصد
– عن قصد أو غير قصد , لم يعد ذلك يعنيني
سنذهب سوية إلى البحر بعد غد
– ستبدلني بواحدة سوداء
أرجوك أريد الحمام
– مستحيل
رن المنبه , استيقظ كعادته مد يده إليها أمسكها حدق فيها ملياً
– سأريك في الحلم القادم

 

التعليقات: 5

  • يقول Nakhle Al Mahfoud:

    قصة جميلة تعكس معاناة يومية ربما لا يعرفها الجميع

    آمل أن تغنينا بمزيد من قصصك ورواياتك الجميلة كما عرفناها دوما

  • يقول رئيس التحرير:

    مرحباً بك ونتمنى المزيد من المشاركات اللطيفة .. زادت المصابيح في المجلة …………

  • يقول علاء شيحة:

    شكري للشباب
    جميعاُ

  • يقول متابع:

    ما أحوجنا في عالمنا العربي الى تفعيل هذا النوع من الكتابات سواء أكانت قصص قصيرة أو أشعار أو خواطر…, و أقصد هنا الأدب الذي يحاكي تفاصيل حياة الانسان اليومية و معاناته و الأدب الذي يعانق روح الحضارة الجديدة و المفاهيم الجديدة التي تجتاح العالم دون استئناء , فقد ان لنا أن نتحرر من تفرد “الحب و الحبيب” بأهم مفاصل الفكر و الادب -و الكلام تقريبي- الى درجة استهلكت فيها كل المعاني لدرجة أننا عندما نقرؤ قصيدة أو نسمع أغنية جديدة لم يمضي على صدورها بضع أيام او بضع ساعات نشعر أنفسنا و كأننا نقرؤها أو نسمعها للمرة الألف بعد المليون…

  • يقول علاء شيحة:

    صديقي المتابع
    ليس لي إلا أن أشكرك
    شكراً على تلقفك النص بروعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *