سورية و مكارم الأخلاق عند أبنائها

by tone | 29 مايو, 2013 7:19 م

[1]

 

 

 

الأخلاق الحميدة تنشر في المجتمع طيب المحبة وعبق القيم التي تسمو بالإنسان إلى مصاف السلوك الحضاري ,وهذه ما قدمه في قصيدته الشاعر الطائي أبو تمام (804-846م) وهو من قرية جاسم ريف درعا(ابن سورية ), عاش الشاعر في العصر العباسي العصر الذي ازدهر في كل المجالات ,وقد أورد الشاعر قصيدة تبيِّن خلاصة تجربته الإنسانية حيث يقول:

إذا جاريت في خلق دنيئاً

فأنت ومن تجاريه سواء

رأيت الحر يجتنب المخازي

ويحميه عن الغدر الوفاء

وما من شدة إلا سيأتي

لها من بعد شدتها رخاء

لقد جرَّبت هذا الدهر حتى

أفادتني التجارب والعناء

إذا ما رأس أهل البيت ولَّى

بدا لهم من الناس الجفاء

يعيش المرء ما استحيا بخير

ويبقى العود ما بقي اللحاء

فلا والله ما في العيش خير

ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

من هنا نجد أن مكارم الأخلاق عامل مهم في حياة وسلوك المرء وهي تجسد حالته وهي مفخرة وركن أساسي من أركان نعم الله حيث يقول الشاعر ما معناه : إن الله يوزِّع النعم فيعطي هذا علماً وهذا مالاً وهذا مكارم الأخلاق وهنا تساوي مكارم الأخلاق في قيمتها العلم والمال في الحياة أعاد الله الهدوء والأمان والازدهار لسورية وينتصر الحق ويزهق الباطل .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/100_7690نسخ-640x480.jpg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/4293