الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

ماهية مجد المرأة !!؟

 

 

بسم الآب و الإبن و الروح القدس

الإله الواحد آمين

يقول القديس بولس الرسول في كورنثوس 1 (11:13-16) :

]فاحكموا أنتم لأنفسكم : هل يليق بالمرأة أن تُصلي لله و هي مكشوفة الرأس ؟ أما تُعلّمكم الطبيعة نفسها أنه من العار على الرجل أن يُطيل شعره, و لكن من الفخر للمرأة أن تُطيل شعرها…[

في هذا الإصحاح /13/ يشرح القديس بولس الرسول الأسباب اللاهوتية و الاجتماعية التي تفرض على المرأة تغطية رأسها عندما تُصلي في الكنيسة…

 

هناك أسئلة كثيرة نناقشها في هذا الملف أهمها :

– هل غطاء الرأس عند المرأة ضروري أم لا ؟

– غطاء رأس المرأة  هل هو ضرورة أم حشمة ؟

– أين سلطة الكنيسة تجاه غطاء رأس المرأة ؟

– هل ينقص وضع غطاء الرأس عند المرأة أثناء الصلاة من كينونتها ؟

– ما رأي المرأة بغطاء الرأس ؟

 

 

بالطبع إن تغطية رأس المرأة في الصلاة هو ليس انتقاص من كيان المرأة بل يعطيه وقارا” و جمالا” , فالمرأة يجب أن تكون امرأة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى , فالرجل لا يستطيع أن يأخذ دور المرأة و العكس صحيح…

حقيقة” أصبحت الموضة مشكلة كبيرة في  عصر اليوم , فالمرأة أصبحت تذهب إلى كل الأماكن و هي في آخر (شياكة ) ,فهذه شعرها طويل و أخرى قصير مُكزبر و مميّش و أخرى ملون و أخرى …

فكل هذا يسبب – إضافة” لبعض حالات اللباس غير المحتشم أو المغري – شرود المصلين من رجال و نساء …

لذلك يجب على الكنيسة  أن تُحافظ على كينونتها في ظل ظروف عالمية و اجتماعية بالغة التعقيد…

و يأتي دور الكاهن كي يعظ الشعب بأهمية و ضرورة الاحتشام ووضع غطاء الرأس , و لا نكتفي بذلك بل يجب أن نكون أكثر حكمة” في تنفيذ هذا الكلام …و ذلك ابتداء” من تأمين الإشاربات في الكنيسة إلى الوعظ المستمر حول ذلك , إلى معالجة الحالات المخالفة بطريقة مسيحية…

حدثتنا مرة” رئيسة دير معلولا بأنه في أحد الآحاد دخلت إلى الكنيسة امرأة تلبس القصير , و جلست في المقعد الأمامي , فشاهدتها رئيسة الدير , فللوقت أحضرت لها قطعة من القماش لكي تضعها عليها… فتّقبلت الفتاة الوضع بشكل هادئ و لكنها لم تكف عن الدموع طوال الصلاة , و عند الانتهاء من الصلاة جلست رئيسة الدير مع الفتاة و سألتها :  لماذا كنت تبكين طوال الصلاة  ؟

فقالت الفتاة: لأن والديّ لم يُعلماني بأن لباسي هذا غير لائق أو غير محتشم…

من هنا يجب أن يركز الكاهن  و يُذّكر الشعب بمعنى المسيحية الحقيقية , فالمسيحية لا تحتمل الظلمة و النور , فإما أن نكون في الظلمة أو في النور…

و دمتم بخير

 

التعليقات: 2

  • يقول شادي نعمة:

    أما تُعلّمكم الطبيعة نفسها أنه من العار على الرجل أن يُطيل شعره…… ونطلب من رجال الدين الغاء كل صور الرب يسوع المسيح بشعره الطويل …… هذا كلام الرب وليس كلامي … شكرا

  • يقول علاء شيحة:

    لا بد لنا من النظر الى لموضوع بشمولية أكبر قليلا .
    من أين اتت هذه العادات؟ و من يفرضها على ثقافتنا؟
    و أسأل هنا هل نقبل ان تكون المرأة على ما هي عليه الأن خارج الكنيسة ؟
    نلاحظ على شاشات التلفاز و في المواقع الالكترونية و على صفحات جميع المجلات أن هناك إعلام يحاول تحويل المرأة إلى سلعة تباع و تشترى و ذلك وفقا لما لها من صفات جسدية مثلها مثل الكائنات التي تساق للذبح , المشكلة يا صديقي أعقد من أن تكون أمام الكاهن أو في الكنيسة و حسب .

    ظاهرة اجتماعية مقززة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *