عودة النبع ومهداة للسيد عبدالله مقدسي أبو بهيج

by tone | 31 أغسطس, 2013 12:41 م

455555[1]

 

 

أكبرتُ يومَكَ أن يكونَ رحيلا

مازلتَ في أعماقنا قنديلا

مازلتَ حياً يا حبيبُ على المد.

رُغم البعادِ ولن تكون قتيلا

باقٍ كفيئٍ يستظلُّ بظلّهِ

سربُ الطيورِ وترتئيه مَقيلا

أأبا بهيجٍ هل رماكَ بجهلهِ

وغدٌ و مزّق ذلك الإنجيلا؟

القلبُ نبعٌ والخِصالُ بحيرةٌ

وأراكَ تنهضُ للجياعِ مُعيلا

يا إخوتي ماردَّ طالبَ حاجةٍ.

حلاّلُ مُشكلةٍ يُعين عَليلا

آهٍ يهوذا قد دفعتَ بجهلِكم

شيخَ الرجالِ إلى الغيابِ طويلا

أتعيدُ تاريخَ المسيحِ بقفزةٍ.

ذئبيّةٍ وتُعانق التَّدجيلا

ماذا فعلْتَ بحفنةٍ مرذولةٍ

فلقد خرقتَ قواعداً وأُصولا

يا جارَنا الغالي تحيةَ شاعر.

يأبى على النجمِ الكبيرِ أُفُولا

خطفوكَ يا نبعَ الرجولةِ غيلةً

خطفوكَ شخصاً فانتصبْتَ قبيلا

أسَفاً عليكْ فأنتَ كُنتَ سراجَنا

الزيتُ جفَّ فحاربوكَ فَتِيلا

ياربِّ كذِّبنا جميعاً ولْيَكُن

. يومُ الرجوعِ قيامةً وطُبُولا

أأبا بهيجٍ كيفَ أنسى طِيبَكم

أنتَ الحبيبُ وما أزالُ جَميلا

آهٍ يهوذا قد ذبحْتَ يراعَتي

ما هكذا بالغدْرِ تُقلِقُ جِيلا

يا جارَنا الزّيتون بعدكَ صوَّحَتْ.

أغصانُه أفما تعودُ قليلا؟

أنت الغنيُّ المُستَعِزُّ بطيبِهِ

والمالُ كانَ بعينِهِ مَرذولا

يومَ الرجوعِ متى أراكَ مُشَعْشِعَاً

فأعانِقَ الرجلَ البهيجَ أصيلا

أنا ما أزالُ مُؤَّمِلاً عودَ الضُحى

لنُحوِّلَ الغُصنَ اليباسَ خضِيلا

عُدْ يا حبيبُ فضَيْعَتي مشتاقةٌ

عَهدي بـــ عبدِ اللهِ ليسَ بخيْلا

سيكونُ يومُ رُجوعِه عُرسَ الحِمى

ونُغادِرُ الصّخرَ الأصمَّ ذَليلا

فمتى أراكَ أبا بهيجَ فَأنْثَنِي

كالنجمِ يُرقِصُ ربوةً وتُلولا

يا ربِّ أرجِعْهُ فقد طالَ المدى

والجرحُ صارَ بقلبنا إزْميلا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/455555.jpeg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/5039