الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

الشيخ محمود الرواس

100_7748 copy

رحل الشيخ محمود الرواس الداعية الإسلامي عن عمر ناهز الثامنة والثمانين 1925 /2003 ميلادي أمضى رحمه الله فترة حياة حافلة بالنشاط الديني والاجتماعي فكان له الأيادي البيضاء في أعمال خيرة, بتلك الأعمال نال احترام ومحبة الكل من الصغير حتى الكبير فكان بحق مفخرة لهذا البلد الذي يقدر ويعتز برجالاته, كان هذا الشيخ الجليل وقوراً يحمل راية الحياء ويبتعد عن الأمور المشينة الحيائية ويؤمن بقول الشاعر الذي تحدث عن موت الحياء في حياة بعض الناس عندما قال:

يادهر بع رتب المعالي بعده بيع السماح ربحت أم لم تربح‏

قدم وأخر من تريد فإنه مات الذي قد كنت منه تستحي‏

رحل عنا ولم يرحل, رحل بروحه الطاهرة ليلقى وجه ربه,ولم يرحل ذكره من هذه الدنيا من خلال مقامه الحسن وأعمال البر وقيامه بدور اجتماعي لم يعرف عنه سوى القليل لأن كل أعماله كان رحمه الله متحفظاً عليها وعدم المجاهرة بها لأنه يقول هكذا عمل لله بيني وبين ربي.‏

لقد عرفته عن قرب ومعرفة حقه, الشيخ الداعية الحاج محمود الرواس كان رحمه الله صديق والدي ولم أعلم بهذه الصداقة إلا عندما كلمني الشيخ محمود وسألني عن صحة والدي وقتها عرفت سر ابتسامته وسلامه لي حيث كان يرمي سلامه علي ذهاباً وإياباً إلى جامع الحسنين من أجل الصلاة, من أهم ما أذكره في طيب ذكره لكل الناس وعلى صعيد علاقته معي شخصياً هذا الأمر الذي لاأزال أذكره في كل عام خلال شهر رمضان المبارك مايجعلني أترحم عليه لحسن معاملته وطيب خلقه, من المعلوم تغلق كافة المحال وقت الإفطار في شهر رمضان أما أنا فكنت أبقى في مكان عملي جغرافياً بين بيت الشيخ محمود الرواس وجامع الحسنين في هذه الأثناء لم أشاهد سوى بعض الأشخاص ذاهبون إلى الصلاة ومن ضمنهم الشيخ محمود ماسكاً عكازه بيده وباليد الثانية إبريقاً يحتوي شراباً, وإذا به يقرع الباب ويطل بوجهه , مليح البشرة والهيئة ذو هيبة ووقار وهو ينادي أسرع مع كوب فارغ ياسيد أكرم وإذا به يريد أن أتذوق طعم ذلك الشراب الذي زاد حلاوته بابتسامته وقلت له يوجد في المسجد أناس أفضل مني والوقت وقت صلاة, فقال بالحرف الواحد اشرب والباقي الله لايقطعهم يوجد الكثير والله مفضل علينا بخيره, وكان له ما أراد, في اليوم التالي اختبأت منه خجلاً فقط إلا أنه قرع الباب بعكازه, إذ به يقدم ثلاث حبات من الرطب الوارد من الأرض المقدسة, قال لابد لك أن تأخذهم كي أكون راضٍ عنك ياابن أخي, عندها نفذت رغبته وتناولت حبات الرطب وكلي سعادة واحترام لشخصه من إنجازات الشيخ محمود الروس رحمه الله:‏

1ـ محب لعمل الخير وحب الوطن ناهض وجاهد ضد الاحتلال الفرنسي وكان يعمل بالجهاز الطبي الوطني.‏

2ـ شارك في إنشاء أول جمعية / جمعية إنقاذ العامل/ كان مقرها تل الباشورة.‏

3ـ شارك في فرقة كشفية / فرقة فوزي القاوقجي/.‏

4ـ شارك في إنشاء دار ذوي العاهات.‏

5ـ شارك في تأسيس النهضة الإسلامية / الآن الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية/‏

6ـ ترأس أول وفد عربي إلى الهند والباكستان عام 1950.‏

وكأن حال حياته رحمه الله يطبق قول الرسول العربي /ص/ .‏

على العاقل أن تكون له ثلاث ساعات : ساعة يناجي بها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يفكر فيها في صنع الله سبحانه وتعالى.‏

 

ــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات: 2

  • يقول محمد:

    السلام عليكم واشكركم على ما تقدمونة واشكركم جزيلا على ما كتيتموة عن الشيخ محمود الرواس رحمه الله وللعلم للشيخ ولد من العلماء اسمة الشيخ احمد عادل بن الشيخ محمود ولة مؤلفات انشاء الله اتواصل بكم واعلمكم بها

  • يقول محمود عمر بسطاوي:

    رحمه الله تعالى وعوض في الأمة أمثاله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *