الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

الأسرار الزوجية في الجلسات النسائية

boxxx1_L

 

قيل إن السر يجب ألا يخرج عن اثنين , المقصود بالاثنين الشفتين وليس الشخصين إن كانا ذكرين أو أنثيين,وهذا عبرة للحفاظ على الأسرار والأمور الشخصية وعدم الحديث بها للملأ كي لا تنعكس على صاحبها سوءاً,ويأتي مردودها غير محمود العواقب.لكن ما يحدث خاصة في الجلسات النسائية عكس ذلك تماماً حيث يطيب للنساء الحديث عن الأمور الخاصة والدخول في متاهات الحياة الزوجية

وبالتحديد علاقة الأزواج ببعضهم وتستحلي إحداهن الدخول في تفاصيل مشكلاتهم اليومية وأمورهم الحياتية الخاصة ولا تتوانى أخرى عن تقديم شكوى لصديقتها عن زوجها والمشكلات التي يسببها لها سواء في الطعام والشراب أو النوم أو اللباس وأشياء أخرى دون أن تعير انتباهاً إلى مدى قدرة هذه الصديقة على حفظ السر وكتمان الأمر وعدم البوح به أو استخدامه كوسيلة لتدمير العلاقة الزوجية أو الإساءة إليها.‏

فما رأي النساء بهذه الظاهرة؟وكيف ينظرن إليها؟‏

التقينا نساء من شرائح متنوعة من المجتمع,علنا نستطيع تسليط الضوء على هذه الظاهرة المتفشية بكثرة.‏

خصوصية الحياة الزوجية‏

تعتبر الدكتورة سعاد شموط أن الانحدار إلى هذا المستوى من الأحاديث والدخول بخصوصيات الحياة الزوجية بعمق مع الأصدقاء أمر يقلل من قيمة الشخص المتحدث فالعلاقة الزوجية هي ملك للزوجين فقط و لا يحق لأي شخص كان التدخل في تفاصيلها,وإن أي كلام عن هذه التفاصيل يقدم للناس سلاحاً حاداً يمكّنهم من استخدامه متى شاؤوا.‏

لابد من الحوار‏

وترى المهندسة ليليان حنا أن الحديث بهذه المواضيع الحساسة أمام الصديقات أمر غير مقبول وتقول:من وجهةنظري الشخصية لابد للمرأة من البحث عن طرقٍ أخرى لمعالجة الخلل الموجود في علاقتها الخاصة بزوجها وعدم تعميم ما يجري داخل القفص الزوجي ليصبح نوعاً من التسلية بالنسبة للكثيرين مما يؤدي في كثير من الحالات إلى تدمير العلاقة الزوجية بالكامل أو الإساءة لها وتتابع قائلة:أفضل إقامة الحوار والنقاش في كثير من الحالات للتوصل إلى حلول ترضي الطرفين.‏

الفراغ هو السبب‏

أما منى صاروفين(ربة منزل)فترى أن الفراغ الذي تعانيه العديد من النساء هو السبب وراء الخوض في هذه الأحاديث التي تتناول العلاقات الخاصة بين الأزواج وإن بحثها المستمرعن أحاديث تملأ بها الجلسة أحياناً وتتصدرها أحياناً أخرى هو السبب المباشر وراء هذه التجربة حتى لو تسببت هذه السير والحكايا بخراب البيوت وتشتيت الأسر.‏

للاستفادة من تجارب الغير‏

تقول كارول ساياباليان(خياطة):لابد للمرأة المتزوجة من الحديث عن زوجها ومساوئه لأنها عندما تبوح بها للغير تحصل على العبرة وتتعلم من تجارب الآخرين فتتمكّن بالتالي من تغيير سلوكها أو سلوكه أو كليهما حسب الموقف فقد يكون الغير أكثر خبرةً ومعرفة أو لديه تجارب مماثلة,أجد من الضرورة الحديث عن مشكلاتي المنزلية أمام الآخرين وأتجنب السيئين الذين يعملون من الحبة قبة فهم غير مقبولين في مثل هذه الحالة.‏

لتخفيف الضغط‏

أما لينا أسعد(عاملة) فتقول:إن البوح أحياناً ببعض المشكلات التي تعكر صفوالعلاقة بين المرأة والرجل من الممكن أن يريح أعصاب المرأة ويخفف من حدة الضغوط التي تعانيها ولكن عليها أن تعرف أين تضع سرها ولمن تعطيه فمن الضروري أن تضعه بمكان آمن لدى صديقة أكثر ثقة من غيرها كي لا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.‏

الخلل يكمن بعلاقة الأزواج‏

أما الخبيرة الاجتماعية نادية نعمة فترى أن العلاقة الزوجية ذات طبيعة خاصة جداً ولا يجوز البوح بها حتى إلى أقرب الناس وتحذر قائلة:إن الشخص الذي قد تبوح له من الممكن ألا يحافظ على السرية وقد يبالغ في نقل المعلومة إلى شخص آخر فيشوه الصورة بنظر الآخرين,وتضيف نعمة بأن تفشي هذه الظاهرة ناجم عن الفراغ الكبير الذي تعيشه بعضهن وترى أن الخلل يكمن في النقاش بين الزوجين للتوصل إلى نتيجة ترضي كليهما,وعدم البوح بالمشكلات الخاصة للآخرين,ولابد من تقديم التنازلات من كلا الطرفين.‏

 

ـــــــــــــــــــــــــ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *