هل الله ينجيّ المتكلين عليه?!

by tone | 1 أكتوبر, 2013 10:05 م

0000453dfrrr[1]

 

 

بسم الآب و الإبن و الروح القدس الإله الواحد آمين

كلمة الختام لهذا العدد استمديتها من رسالة لي كُتبت من أحد آبائي الأجلاء , جاء فيها:

هل الله ينجيّ المتكلين عليه?! ...

بالطبع نعم، إليكم هذه القصة الحقيقية المعبرة.

التلميذة: ما أطيب الرب يا أبونا.

الكاهن: بالحقيقة الربُ طيّبٌ. وكل الذين يتذوقونه يعرفون ذلك. خاصة الذين يخافونه ويعملون بوصاياه.

التلميذة: ماذا يفعل لهم؟

الكاهن: يحميهم ويدافع عنهم، كما حصل مع القدّيس غريغوريوس العجائبي.

التلميذ: القدّيس غريغوريوس؟ لا نعرف عنه شيئاً.

الكاهن: الآن ستعرفون.

المعلّمة: عندما اشتعلت حرب الاضطهاد ضدَّ المسيحيين وكادت تشمل الأرض كلّها، التجأ غريغوريوس العجائبي إلى هضبة مقفرة. ومكث هناك مع شمّاسه – الذي كان قد عمّده ونقله من عبادة الأوثان إلى المسيحية- لكن أحد الناس الخونة أخبر جماعة المضطهدين بالمكان الذي يختبئ فيه القدّيس, فتوزع المضطهدون فرقاً فرقا، وطوقوا الهضبة، ومنعوا أي احتمال للهرب يقوم به القدّيس وخادمه, ثم قام بعض منهم بجولات تفتيشية في كلّ أقسام الهضبة.

عندما شاهدهم القدّيس مقبلين نحوه من بعيد، أخذ يراقبهم, في هذه اللحظة الحاسمة أمر شمّاسه أن يقف أمام الله، بإيمان وطيدٍ غير متزعزع, وأن يضع رجاء خلاصه عليه، وأن يرفع يديه إلى العلا ليصلّيا كلاهما بحرارة، كي لا يتغلب الخوف على إيمانهما…  و ما إن شاهدا المضطهدين يقتربون منهما…

التلميذة: وماذا حصل بعد ذلك؟

التلميذ: أرجوكم تابعوا.

باشر القدّيس بتنفيذ هذه التعليمات التي أعطاها لشماسه ليكون قدوة” له… ورفع عينيه نحو السماء، ووقف باسطاً يديه بحرارة، واستمر مستغرقاً في الصلاة.

وبينما كانا في هذا الجو من الصلاة، كان الباحثون عنهما يفتشون في كلّ مكان تفتيشاً دقيقاً… لكنهم لم يعثروا عليهما، فعادوا إلى سفح الهضبة خائبين، لظنّهم أن المطارَدَين قد هربا من الخوف، ووقعا بين أيدي آخرين كانوا يحرسون سفح الهضبة, وعندما وصلوا إلى السفح ولم يجدوهما معتقَلَين، أخذ ذلك الخائن يصف لهم المكان الذي رأى فيه القدّيس, أما الباحثون فبعدما قدّموا تقريراً عن جولتهم أكدوا للآخرين أنهم لم يجدوا في ذلك المكان سوى شجرتين تبعدان قليلاً الواحدة عن الأخرى. فلم رجع الباحثون، بقي الخائن وحده هناك، إذ فكّر في الذهاب إلى المكان الذي شوهدت فيه الشجرتان, فلم وصل إلى هناك ,وجد القدّيس وشمّاسه واقفين يُصليان، أدرك أن حمايتهما قد تمت بتدخّل إلهي, وذلك بجعل عيون الباحثين تشاهدهما شجرتينِ بدل رَجلين, فسقط أمام رِجليّ القدّيس وطلب المسامحة, وآمن بالمسيح الذي يحمي أتباعه من كلّ شرّ.

وثقوا أنه يحميكم وسيحميكم ويحمي بلدنا. قولوا آمين.

ولنكثر من صلواتنا اليومية وخاصة في الصباح والمساء ونشعل الشموع والبخور في بيوتنا،وأخيراً والأهم فلنشارك في القداس الإلهي الأسبوعي ونتناول جسد ودم يسوع ونطلب من الرب السلام لبلدنا وكنائسنا وقلوبنا.

أرجو منكم جميعاً إذا كان بالإمكان أن نشارك في القداس الإلهي  كلاً في كنيسته على نية السلام في بلدنا وضيعنا.

 لا تخافوا يا أحباء السلام سيعود وستكون الأيام القادمة أجمل وأحلى ولكن علينا بالصبر.

وأختم سائلاً الله أن يرحم كل شهدائنا ,ويحمي من يحمينا ,ويشفي جميع الجراح ,ويعزي كل القلوب المتألمة  , قولوا أمين.صلواتكم

تحية إلى كل أهالي بلدي الغالي متمنيا” من الرب يسوع المسيح أن يُنهي أزمة بلدي الحبيب… آمين

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/0000453dfrrr.jpg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/5478