خطايا اللسان
واذا كان أحد لايزل في كلامه فهو رجل كامل (يعقوب 3-2) اللسان عضو صغير ولكن فعله كبير به يقدم الانسان كلاما” عذبا” رقيقا” يبني الآخر وبه يقدم كلاما” شريرا” قاسيا” جارحا” يحطم الآخر …
اللسان عود ثقاب صغير وليس له وزن لكنه قد يحرق غابة كبيرة بأكملها ..
به نبارك وبه نلعن من فم واحد تخرج البركة واللعنة , أيفيض الينبوع بالعذب والمرّ من مجرى واحد ؟
إن الينبوع المالح لايخرج الماء العذب (يعقوب ) ..
الكلام الذي لامعنى له ولافائدة منه هو الكلام النابع من النفس الفارغة التي تريد أن تملأ فراغها بأي شيء , فتبدأ ثائر الخطايا اللسانية الأخرى , ولذلك نهانا ربنا عن الكلام البطال أي الثرثرة , وقال : ( ليكن كلامكم نعم نعم ولا لا , فمازاد على ذلك كان من الشرير ) , ولللسان علاقة وثيقة بالنفس لأنه يجعل مابداخلها ظاهرا” مكشوفا” ( بكلامك تتبرر وبكلامك تُدان ) , فطوبى لمن لم يتحرك لسانه قبل عقله …
وفي الختام بضعة كلمات فاه بها ربنا نفسه :(( من قال لأخيه ياأحمق استوجب حكم المجلس ومن قال له ياجاهل استوجب نار جهنم ) ( متى 5-22) فهل تتردد بعد ؟!..
من له اذنان للسمع فليسمع