المزروعات في النسيج الاجتماعي- ميخائيل تامر

قيادة الأهل لأبنائهم أصبحت ضعيفة ,وهذا تحصيل حاصل , لأن تمرد الأبناء على أبائهم لم يكن وليد الصدفة أم أنه خلق بين ليلة وضحاها , لأنني أرى أن هناك اختلاف كبير بين عائلة وأخرى في توجيه و قيادة أبنائها,عائلة قضت نحبها وتصدَّع بنيانها في كل جوانبه وأخرى لا تزال محافظة على كل تملك من أسباب المنعة والقوة والثقة بالنفس.

– رأي خاص أن بعض الأمهات الجاهلات المزروعات في النسيج الاجتماعي الخاطئ  أصبحن أصحاب الأمر والنهي وكل ما يصدر عنهن من أقوال وأفعال فهي خاطئة نتيجة لضعف في شخصيات بعض الرجال البسطاء مما يدفع بالأبناء بالتمسك برأي الأمهات لما فيه من منفعة شخصية وعلى سبيل المثال : إلحاح  هؤلاء الأمهات على الآباء للتنازل عن الملكية لأبنائهم عن قصد أو غير قصد  مما يسهل عليهم تحقيق ما يصبون إليه عن طريق بيع الأرض بعد فترة قصيرة من الحصول عليها وتسجيلها بأسمائهم, لتحقيق ملذاتهم الشخصية والأخطر من ذلك هو الإفلاس السريع لهؤلاء الأبناء والهروب إلى الأمام من خلال الادعاء بالمبررات التي لا طائل لها على ذنب اقترفوه بملء إرادتهم. (وماذا ينفع الندم بعد العدم ).