الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

صدى عيد الأم

 

sb10062269a-004

 

 

 

 

بسم الآب و الإبن و الروح القدس الإله الواحد آمين

عيد الوالدين…

احتفل  العالم في شهر آذار  بعيد الأم حيث يقوم الأولاد بتقديم الهدايا للأم تعبيرا” عن حبهم و شكرهم لتلك التي ضحت بنفسها من أجل أن تُزهر حقولهم…

حقيقة” أقول بأننا مهما قدمنا لأمهاتنا نبقى عاجزين عن تسديد اليسير من تعبهن و شقائهن في سبيلنا…

و لكن هل التربية متوقفة على الأم بدون دور للأب؟

لماذا سمي هذا العيد بعيد الأم بدلا” من عيد الأب و الأم؟

صحيح أنه يوجد عيد للأب و قليلون هم الذين يعرفون ذلك … و لكن لماذا هذا الفصل بين عيد الأم و عيد الأب؟

صحيح أن الأب يوجه الأولاد لكي يعطوا الهدايا لأمهم في عيد الأم , و لكن في رأيكم يا آبائي ألا تشعرون بوجع في قلبكم بأن أولادكم لا يشكرونكم على تضحياتكم أيضا” في سبيل العائلة…

نعم المجتمع قاسٍ بحق الأب… و لكن من هو المجتمع…!؟

بعض الآراء حول ذلك تقول ما يلي:

1- المرأة تتعب أكثر من الرجل و غياب الرجل لا يؤثر كثيرا” على الأولاد …

و هنا  أقول : سأوافقكم الرأي – مع أن هذا الموضوع نسبي بين الرجل و المرأة- بأن  دور المرأة في البيت أكثر من الرجل فهل هذا سبب لكي لا نسلط الأضواء على القيمة العظمى للأبوة ؟ …

2-المرأة لا تتزوج عند وفاة الرجل و العكس ليس صحيحا”…

و هنا أقول: هذا الكلام ليس بقاعدة , فليس كل أم أو أب هو رمز للأبوة و الأمومة…

3-المرأة هي مصدر الحنان لذلك لها كل الإكرام…

و هنا أقول:نعم هذا صحيح و لكن هل العاطفة تُعرف من خلال الدموع أم من خلال الحكمة…و من هو رب البيت…

لا الرجل بدون المرأة ولا المرأة بدون الرجل لدرجة أن الرب جعلهم – بعد الزواج- جسدا” واحدا” و لم يعودوا بعد جسدين...

الرب في الوصايا العشر قال : أكرم أباك و أمك…

ذاكرا” له المجد الأب قبل الأم… ليس للتقليل من أهميتها بل لترتيب المراتب ... و في نفس الوقت قال للمرأة في رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس بأنه يجب على المرأة أن تُطيع زوجها في كل الأمور و على الرجل أن يحب زوجته كنفسه…

فلكلِ واحدٍ موهبة معطاة له من الله … فقد أعطى الأب مواهب تختلف عن الأم و لكن هذه المواهب متكاملة من أجل تربية الأولاد …

لنتأمل مخلوقات الله فهل يمكن لنا أن نقول بأن الطيور أفضل من الجمال – مع أنه لكل واحد صفات تختلف جذريا” عن الآخر- …

بل هل يصح أن نقول بأن اليد اليمنى أفضل من اليسرى أم أفضل من القلب أو المعدة و …

و هنا مناسبة جيدة لكي نتذكر بعض الأمثال الشعبية و منها:

–      الرجل جنّا و المرأة بنّا…

–      الرجل رحمة و لو كان فحمة…

–      مثل مصري يقول: بظل راجل و لا بظل حيطة…

أخيرا” أعايد أبي و أمي في شهر العطاء و الله يعطيني المقدرة لكي أعبّر لهما عن شكري و امتناني على عطاياهم التي لا أستطيع أن أصفها أو أعددها…

و أيضا” أعايد كل أب وأم في بلدي الغالي سوريا…و خاصة” القائمين على تربية الأيتام و رعاية شؤونهم …

و لا ننسى معلمينا في هذا الشهر لنقول لهم الله يعطيكم القوة و المعونة على كفاحكم في تربية الأجيال و كل عام و أنتم بخير…

و معايدتي الكبرى لوطني الغالي سوريا, راجيا” من الله أن يرحمنا و يُفّرج عن همنا …

و دمتم بخير

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *