حنا مينه.. البحار السوري في الأدب الروائي

by tone | 30 أبريل, 2014 10:07 م

271100[1]

مهنة الكاتب ليست سواراً من ذهب، بل هي أقصر طريق إلى التعاسة الكاملة، لا تفهموني خطأ، الحياة أعطتني، وبسخاء”، هذا ما قاله الروائي السوري حنّا مينه الذي وجد في البحر مصدراً لإلهامه، فكانت معظم أعماله مبللة بمياه موجه الصاخب.

عاش حنّا مينه طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون علي الساحل السوري، وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه وملهمته بجبالها وبحرها، كافح كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب، اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي أحياناً، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للإذاعة السورية باللغة العامية، ثمّ إلى موظف في الحكومة، وأخيراً إلى روائي.

كتب أكثر من  30 رواية أدبية طويلة غير القصص القصيرة، منها عدة روايات خصصها لعشقه “بحر اللاذقية”، وكانت أولى رواياته الطويلة التي كتبها (المصابيح الزرق) عام 1954، وتوالت إبداعاته وكتاباته بعد ذلك.

ساهم بشكل كبير في تأسيس اتحاد الكتاب العرب، وفي مؤتمر الإعداد للاتحاد العربي الذي عقد في مصيف بلودان في سوريا عام 1956، وكان لحنا مينه الدور الواضح في الدعوة إلى ايجاد وإنشاء اتحاد عربي للكتاب، وتم تأسيس اتحاد الكتاب العرب عام 1969 وكان حنا مينا أحد مؤسسيه.

حنا مينا أب لخمسة أولاد، بينهم صبيان، هما سليم، توفي في الخمسينيات، والآخر سعد أصغر أولاده، وهو ممثل ناجح ومعروف الآن، شارك في بطولة المسلسل التلفزيوني (نهاية رجل شجاع) المأخوذة عن رواية والده.

ومن أعمال حنّا مينه : الشراع والعاصفة، الياطر، الأبنوسة البيضاء، حكاية بحار، الثلج يأتي من النافذة، الشمس في يوم غائم، وبقايا صور.

يذكر أن الكثير من روايات حنا مينه تحولت إلى أفلام سينمائية سورية ومسلسلات تلفزيونية.

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/271100.jpg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/7130