الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

حماة درة على جبين سورية

 

YKHnpQ

 

أول وأضخم موسوعة علمية مصورة وشاملة لمدينة حماة وريفها
تأليف وتصوير د. مصطفى حسن مغمومة
الجزء الأول
عندما اطلع الدكتور مصطفى حسن مغمومة على الدليل السياحي لسورية الصادر عن وزارة السياحة صدم بالإجحاف والظلم الذي تعرضت له قيمة مدينته حماة ومكانتها واشتعلت مشاعر الغيرة عليها وتذكر مشروعه السابق بتأليف كتاب شامل عن محافظة حماة وكيف اتفق على ذلك مع الأستاذ وليد قنباز والأستاذ عبدالرزاق زقزوق رحمهما الله حيث وافتهما المنية قبل كتابة أي سطر في هذا الكتاب.
أمام هذا الواجب الوطني قرر الدكتور مصطفى متابعة الطريق بمفرده فدرس علم الآثار والسياحة لتأليف أول وأضخم موسوعة علمية مصورة وشاملة لمدينة حماة وريفها.
الإنسان حينما يكون متفانيا ومخلصا ومحبا لعمله يحاول دائما تقديم الأفضل وهذه كانت حالة الدكتور مصطفى فقد كان يرغب بتقديم حماة بأبهى صورة وبما تستحق دون ظلم أو إجحاف وأمام ذلك تملكته الحيرة فهو عن ماذا سيكتب ؟! .. عن تاريخ المدينة فقط أو حتى آثارها ، أو بداية استيطان الإنسان بها منذ أولاد سيدنا نوح عليه السلام ، أو جغرافيتها ومناخها ، أم عن الشعراء الذين فتنوا فيها على مر العصور ، أم عن الحضارات التي تعاقبت عليها ، وإن كان سيكتب موسوعته بشكل أدبي أم علمي ، وعن لغتنا العربية المتميزة .
وطبعا هو لم ينسى النواعير وهي قبلة السياح في حماة حيث قام بتصوير فيلما سينمائيا عنها وعن اللقطات السياحية في حماة سيوزع مجانا مع الموسوعة.
بدأ الدكتور مصطفى موسوعته بالحديث عن الإطار الجغرافي والتاريخي العام للمدينة ثم انتقل بمدخل يتحدث به عن تاريخ حماة والحضارات التي تعاقبت عليها بأسلوب ممتع ومعلومات مشوقة لمعرفة المزيد .
أيضا حيرة الدكتور لتقديم الأفضل خلقت لديه تساؤلات كثيرة ذكرها ضمن موسوعته ، هي تساؤلات لا نفكر فيها كثيرا رغم أهميتها ووجودها الدائم في حياتنا.
يقول الدكتور مصطفى حسن مغمومة
بلغ عدد جذور لغتنا ثمانين ألفا وهي الأوسع بين لغات الأرض جميعا ولأبين مدى اتساعها فالقرآن الكريم الذي يعد حجة في الإعجاز والبلاغة حتى قيام الساعة لم يستخدم سوى 1120 جذرا. هل هي لغة توقيفية أم من اختراع الإنسان؟
أيضا يتساءل الدكتور مصطفى:
كم تمنيت أن أقرأ تاريخنا بشكل متسلسل لا تنقطع فيه الأحداث ولا يكتنفه أي لبس أو غموض في أية حقبة من الحقب وكم تمنيت متلهفا لمعرفة بداية عصر الكتابة لأنها تعتبر أعظم إنجاز للبشرية على مر العصور! ولماذا كانت نواة اختراعه في سورية ؟ وكم كنت متشوقا لمعرفة السبب الذي جعل العرب يمتازون بكتابتهم من اليمين إلى اليسار دون خلق الله أجمعين ! وكم كنت متحيرا بحرف الضاد الذي تميزنا به وإليه ننسب ، ولما انفردت به لغتنا دون لغات الأرض التي تعد بالألاف؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *