الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

حلوة يا بلدي

 

484840_206515926220110_268148488_n [640x480]

 

 

ما أجمل حماة هذه الأيام، ما أجملها وهي تشرق بالفرح والتفاؤل والجمال، ما أجمل حينا وهو يحتضن مركزاً لامتحانات الشهادة الثانوية لأبنائنا من الرقة، ما أجمله وهو يضج بالحياة والحركة والشباب، الشباب بناة الوطن والمستقبل.
ما أجمل فتيات الرقة، وما أجمل أناقة شبابها وحسن تعاملهم، ما أجملهن عندما يزرنني في مقر عملي ويتحدثن بمرح وطلاقة عفوية رائعة، كيف قدمن الامتحان، وكيف بكين، وكيف استرجعن المعلومات في ذاكرتهن، كيف تنقلن من محافظة إلى محافظة، ومن بلدة إلى بلدة، حتى وصلن إلى حماة، يتحدثن وعيونهن تشع بالمحبة الصادقة البريئة.
ما أجملك يا وطني وأنت تضم مختلف الألوان والمذاهب في إطار من المحبة والمودة والتعايش، ما أجملكم يا أبناء وطني وأنتم تتكاتفون يدا واحدة من جمعيات خيرية وجهات معنية لاستقبال ضيوفنا وأهلنا.
ما أجملكم وأنتم تسعون بكل جهد معنوي ومادي لمساعدة إخوانكم في الإنسانية والنهوض بوطنكم وإعادة الحياة والأمل إلى النفوس والأماكن.
ما أجملك يا وطني، وما أجمل أبناءك حينما يخلقون الحركة والحياة في كل مكان يكونون فيه.
أمام هذا الجمال يتردد في رأسي كلمات أغنية الفنانة داليدا:
كلمة حلوة وكلمتين حلوة يا بلدي، غنوة حلوة وغنوتين قمر يا بلدي…
لم أفكر يوماً بإمكانية مغادرة منزلي فكيف أستطيع الرحيل عن وطني؟!…
أي إحساس قاس ومؤلم يعيشه كل من غادر منزله وطنه الأول رغماً عنه؟!…
الوطن الذي كد وتعب وأمضى جل عمره لتأسيسه قوياً منيعاً أمام الرياح والعواصف…
أي رياح أثمة تناست الشفقة والرحمة والإنسانية والوطن الأول والوطن الأكبر والأعظم أي رياح؟!…
سنعود يوما كما كنا، وهذا اليوم قريب، سنعود لنغني معا أغنية الحب والجمال:
كلمة حلوة وكلمتين حلوة يا بلدي، عنوة حلوة وغنوتين قمر يا بلدي…..

لما عبدالله كربجها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *