الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

إلى فقيدنا الغالي حسان ميخائيل تامر

10306545_710158205693320_4693708334998551510_n [640x480]

المصاب جلل الفاجعة كبيرة فماذا يسعنا أن نقول لزوجته المكلومة أو لوالدته الثكلى أو لوالده أبي أيمن المجروح في قلبه والحزين في نفسه؟
الشاب الفقيد حسان المهندس خسرناه وخسره وطنه وخطفه الموت في ريحان شبابه دون أن يرحم ابنه الطفل الوحيد عاش فقيدنا صراعاً مع المرض حتى غلبه الموت فجأة
رفقاً بأعصابك أبا أيمن رفقاً بروحك المعذبة وقلبك المحزون هكذا شاء القدر, ونحن عاجزون أمام إرادة الله مصابك أليم والفاجعة كبيرة ولم يعد ينفع النوح والبكاء والنحيب فليس لنا إلا أن نصلي إلى الرب يسوع أن يضم حسان إلى الفردوس, رحل عنا وترك اللوعة والحرمان لوالديه وزوجته وأقاربه تمزقهم أحزانهم وتعصرهم.
يا لهول المصاب ماذا نقول لك يا أبا أيمن فقد اشتركت مع حسان في صراع المرض واختطفه الموت من بين يديك وتركك تتقلب بين الحسرات والآهات, لقد خرجت يا حسان من هذا العالم إلى الأبد ,لطالما روحك باقية بيننا وكل شي ء في البيت يذكرنا بك ومهما نحنا وبكينا فلن نعيدك يا حسان والجمرات لا تحرق إلا مكانها وليس لنا عزاء إلا التمسك بالرب يسوع ,رحل عنا حسان بنفسه الطاهرة وروحه الزكية وتركنا نمضغ أحزاننا
أخي أبا أيمن الدنيا محزنة, وفرحها باطل وخداع والحياة قصيرة أقصر مما نتصور وتجف بسرعة فلا تغرنا أفراح هذه الحياة لأنها أوهام وأحلام, الفرح الحقيقي هو بالرب يسوع ,وأن نحمل صليبه لنصل للحياة الأبدية يجب أن لا ننخدع بالحياة كلها أوجاع وآلام وليس فيها رجاء و أمل إلا بك يا رب غداً نحمل على آلة حدباء ونلحق بك يا حسان ,فمهما تهافتنا على المال, ولهثنا وراء الغنى وتمسكنا بالحياة ,فمصيرنا إلى التراب متساوون فقيراً مع غني وليس لنا شفيع إلا يسوع وأعمالنا .
لنبقى ساهرين لأننا لا نعلم متى تأتي الساعة ,علينا أن نلبس درع الإيمان وخوذة الخلاص ونتسلح بالمحبة والفضيلة والصبر يقول بولس الرسول : (إن الرب يؤدِّب من يحبه ونهاية التأديب فرح وسلام ) وعزاؤنا هو بملك القيامة والصلاة من أجل الفقيد وطلب الرحمة له دائماً.
نحن أسرة موقع مجلة كفربو الثقافية نتوجه بأحر التعازي لوالديه وزوجته وأقاربه سائلين الله أن يخفف مصابهم ويسكن فقيدنا مع يسوع في الفردوس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *