الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

تأثير التلفاز على سلوك الأطفال

42065

إن مشاهدة العنف على التلفاز يشجع الأولاد على التصرف العدواني , وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن برامج الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال تحتوي على أكبر نسبة من مشاهدة العنف مقارنة بأية برامج أخرى.


أكثر من عشر ساعات‏‏
تقول سعاد :‏‏
ابني يشاهد التلفاز لأكثر من عشر ساعات يومياً, وينوّع ما بين المصارعة الحرة والرسوم المتحركة, ما أعانيه مع ولدي هو محاولته تطبيق ما يراه مع إخوته. وأنا أخاف أن يسبب لهم أذى.‏‏
إن الأطفال دون الثامنة من العمر يتأثرون كثيراً بالتلفاز سيما وأنهم لا يفهمون كثيراً ما يشاهدون,ولا يملكون القدرة على ربط المشاهد العديدة ضمن وحدة قصصية ذات معنى وبالتالي لا يربطون تصرفات البطل بالدوافع التي حثته على مثل هذه التصرفات وعواقبها كذلك فإن الطفل في هذا العمر لا يميز بسهولة بين الواقع والخيال.‏‏
إن مئات الدراسات تؤكد أن مشاهدة العنف على التلفاز تزيد السلوك العدواني عند الأولاد ضمن العائلة وفي المدرسة, ويبدو أن هذا التأثير السلبي طويل المدى إذ إن هناك أكثر من دراسة تابعت تطور الأولاد على مدى سنوات عديدة وبينت أن المراهقين والراشدين الذين شاهدوا البرامج العنيفة بكثرة خلال طفولتهم يميلون إلى اللجوء إلى أساليب عدائية لحل مشكلاتهم, ويكونون أكثر عرضة للانحراف في نمط حياتي غير مرغوب اجتماعياً مقارنة بالمراهقين والراشدين الذين لم يمضوا أوقاتاً كثيرة بمشاهدة العنف على التلفزيون.‏‏
نصائح لحماية الأولاد من تأثير التلفاز السلبي‏‏
ينصح أطباء الأطفال في العالم بساعتين فقط يومياً لمشاهدة التلفاز لذلك يجب على الأهل وضع قوانين صارمة بالنسبة لعدد ساعات المشاهدة والمثابرة في تطبيق هذه القوانين.‏‏
عدم استعمال التلفاز كمكافأة أو عقاب لأن ذلك قد يزيد من جاذبيته للطفل .‏‏
على الأهل أن يتجنبوا مشاهدة التلفاز بكثرة أمام أولادهم . وبالأخص البرامج والمسلسلات العنيفة.‏‏
الإشراف على محتوى البرامج التي يشاهدها الطفل وتشجيعه على مشاهدة برامج ذات مضمون إيجابي بدلاً من البرامج التي تتميز بالعنف ( حتى الرسوم المتحركة).‏‏
من الأفضل أن يشاهد الأهل التلفاز مع الأولاد ومساعدتهم على فهم ما يرون على الشاشة والتمييز بين الخيال والواقع والتعبير عن عدم موافقتهم على سلوكيات معينة تظهر على الشاشة وتعليم الطفل على اتخاذ نظرة ناقدة حيال ما يشاهده بدلاً من التلقي السلبي لكل القيم والمفاهيم التي تظهر من خلال البرامج والدعايات المتلفزة.‏‏
عن جريدة الفداء الحموية الخميس : 9-1-2014

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *