الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

(قصة امرأة عربية) قصص مترجمة عن الأدب الأرمني ترجمها الدكتور بوغوص ساراجيان

p9TQx6

في البداية أشكر المركز الثقافي على مبادرة وتشجيع القراءة والكتاب الذي أقوم بإجراء حلقته عبارة عن مجموعة من القصص المترجمة عن الأدب الأرمني ترجمها كاتب هو من مواليد سورية يتقن العربية وقد قامت وزارة الثقافة بنشر الكتاب عام 1993م ثم تحدثت عن مضمون القصص منها (قصة امرأة عربية – دار للإيجار – مالك الحزين )ثم قرأت على الجمهور قصة مترجمة من الكتاب .
– هناك قصص كثيرة في الكتاب تطرح مشكلة حصلت وتحصل وستحصل في المستقبل وهي اليوم تأخذ شكلاً حاداً في عصر تهجير المواطنين وتشتيتهم في الأرض .
– المشكلة هي : أيمكن للمهجر أن يتأقلم مع البلاد التي ينتقل إليها ,ثم يندمج مع أهلها بحيث ينسى مع الجيل الثاني أو الثالث من أبنائه ووطنه الأم؟
– جواب المؤلف هذه القصص هو: لا حتى لوتوفرت له شروط الرفاهية كلها كقصة امرأة عربية للكاتب واهان تصور هذه القصة حنين الانسان الشرقي إلى الوطن هذه المرأة بطلة القصة التي كانت عنوان المجموعة القصصية وهي تتحدث عن فتاة عربية فقيرة تزوجت من رجل ثري أمريكي ,تؤثر شاباً أرمينياً فقيراً كان يحمل إليها رائحة بلادها الغنية بالحرية والسعادة التي لم تكن تشعر بها مع ذلك الرجل الثري ,لم تتحمل صبراً وشوقاً إلى تراب بلادها ما دفع ذلك الشاب الأمني لمساعدتها على العودة إلى وطنها ومغزى القصة أن الانسان في بلاده لو كان فقيراً يتيماً حراً أفضل من أن يكون مكبوت الحرية ولديه كنوز العالم . في القصة تفاصيل شيقة جداً ومعبرة
– في قصة يروخان التي هي بعنوان (دار للايجار ) تحكي القصة عن جدة كانت تعيش مع حفيدها في منزل متواضع لم تكن تملك سواه ربت الجدة الحفيدين بكد وتعب إلى أن أصبحا شابين, ونتيجة الفقر أرادا نقل الجدة إلى مأوى العجزة وتأجير الدار هنا سمعتهما الجدة وغرقت عيونها بدموع حارقة وصامتة وفي المساء جاء المستأجر وذهب لاتمام الاجراءات وعند الليل شبت النار في بيت الجدة وسار الجيران لاطفاء الحريق وقد فات الآوان وقد كانت الجدة قريبة من النافذة وهي تنظر إلى حفيديها وتتوعدهما باصبعها وتهدد ناكري الجميل وبقيت كذلك حتى الرمق الأخير .
– هذه القصة تصور محبة الانسان لمنزله وللمكان الذي يعيش فيه وبأنه يفضل الموت حتى لو كان حرقاً على أن يترك ذلك المكان المتجذر داخله وخاصة الانسان الشرقي .
– أما قصة (مالك الحزين ) للكاتب أوديك اسحاقيان تتحدث القصة عن طائر اللقلق الذي كان يأتي كل ربيع ليستقر في عشه المعتاد على شجرة وكانت هناك عائلة تراقب هذا الطير هو وأنثاه يبنيان العش وتجهيزه لقدوم الفراخ ثم يتناوبان على اطعام الفراخ إلى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم وذهبت الأم لتحضير الطعام للفراخ وأتى الصياد وأطلق النار عليها وأصابها وهنا ذهب الطائر للبحث عنها فوجدها مرمية وقد فارقت الحياة .
– هنا حزن بشكل شديد وعاد لفراخه وحيداً يجمع لهما الطعام وعلمهما الطيران وكانت اللقالق تأتي إليه متحدثة وهناك أنثى كانت تأتي إليه على مدار ثلاثة أيام تحوم بجانبه وتدس رأسها بين جناحيه وتفرش أجنحتها فوقه إلا أنه أبى ذلك فهو عاش حياته وحيداً مترملاً ذهب الطير في الخريف وانتظر العائلة ربيع بعد ربيع ولكنه لم يعد.
– تتحدث هذه القصة عن الإخلاص والوفاء لأشخاص يستحقون ذلك فعلاً.

(قصة امرأة عربية) قصص مترجمة عن الأدب الأرمني ترجمها الدكتور بوغوص ساراجيان
منشورات وزارة الثقافة -1993م
ملاحظة:(حلقة كتاب تمت في المركز الثقافي العربي في كفربهم تمت 19/6/2014)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *