by tone | 27 مارس, 2012 10:28 م
[1]
بداية ” أشكر الله على كل شيء… فهو الذي قال في لوقا (11:11-13 ) فأي أب منكم ، إذا طلب منه إبنه سمكة” ، أيعطيه حية”؟ أو طلبَ منه بيضة” أيعطيه عقربا” ؟ فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا صالحة , فما الأحرى بأبيكم السماوي الذي لا يعطي إلا الخير للذين يسألونهُ …
تُوصف هذه الأيام بالصعبة,فالبحرُ هائجٌ و الأمواجُ عاليةٌٌ, إذ تتقاذفنا هذه بين مدٍ و جذرٍ , و تتخبط الأفكار بين صخرٍ و جلمودٍ , فبعضها يتحطم و الآخر يتعلثم تارة” و يصحو تارة” أخرى …
الناس تقول :
1– إلى أين تسير هذه السفينة العظيمة…
2– كنا سعداء و نعيش بأمانٍ و سلام , أما الآن فلا نشعرُ بالطمأنينة…
3– الموت يهددننا في كل لحظةٍ … فيا هول الكارثة…
4– تفكير و اضطراب طوال الوقت… حتى أصبح الناس يفكرون بالرحيل…و لكن إلى أين…
هل يترك الإنسان وطنه و أحبائه…
هل يترك ذكريات الطفولة و الشباب…
البعض يجيب:
الله موجودٌ في كل مكان … فالمكان الذي أجد فيه الراحة و الطمأنينة هو وطني و كياني…و هنا نسألهم هل أنتم ضامنون حياتكم في تلك البلاد…
و البعض يقول : هذا وطني و هذه أرضي … سأبقى بها حتى آخر قطرة من دمي… فهذه أرض آبائي و أجدادي…
يسوع قال : لا تفكروا بالغد… يكفي اليوم شره…
هذا لا يعني أن لا نفكر بمستقبلنا … بل أن يكون اتكالنا على الرب أكثر …
إذا كنت من هؤلاء الذين يقولون بأن الجنة و النار هي ههنا على الأرض… أقول لك يا أخي ما معنى هذه الحياة إذا كان الإنسان سيتلاشى بعد الموت… و أيضا” لا يستطيع الإنسان أن يحكم على شيء إلا بالتجربة العملية… فأرجوك أن تجرب درب الرب يسوع لتشعر بمعنى السعادة الحقيقية…
Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/774
Copyright ©2024 مجلة كفربو الثقافية unless otherwise noted.