الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

الحرب على التراث والثقافة في سورية

10250338_282435991961436_3693492357425867459_n

 

 

ألقى المهندس مرهف ارحيّم مدير السياحة في محافظة حماه محاضرة قيمة بالمركز الثقافي العربي ( في ساحة العاصي ) وكانت باكورة نشاط هذا المركز حضرها جمهور من المثقفين والمهتمين والمتابعين.
كانت المحاضرة بعنوان ( الحرب على التراث والثقافة في سوريا ) رافقها مجموعة من الصور المنتقاة للمواقع الاثرية والتراثية وما حل ببعضها من ضرر جراء عبث الايدي الآثمة بهذا التراث العالمي والكنوز الاثرية التي يزخر بها تراب وطننا الغالي .
بدأ المهندس مرهف ارحيّم محاضرته بالحديث عن : أهمية التراث الثقافي الأثري السوري وغناه الثقافي وتنوعه واحتوائه على المئات من القطع الأثرية النادرة عالميا التي توثق أهم المراحل التي مر بها تطور الحضارة الإنسانية بداية من عصور ما قبل التاريخ منذ أكثر من مليون عام و انتهاء بنهاية العصر الإسلامي، فسورية تعتبر متحفاً في الهواء الطلق، ذلك أنها تحوي نحو 7000 موقع أثري ترجع إلى الحقب الرومانية والصليبية والعربية والعثمانية، إضافة إلى المكتشفات العالمية والفريدة، التي كان من المتوقع تسجيل بعض آثارها في عجائب الدنيا السبع، التي تتعرض اليوم إلى الانتهاك والسرقة المنتظمة والعشوائية فمن المعروف أن للمتاحف السورية خصوصية، عدا غزارة المكتشفات الأثرية، فهي لا تعتمد على ضخامة الآثار، بل على أنها تتجلى أهميتها على المستوى العالمي، كأبجدية أوغاريت مثلاً، فرغم صغر حجمها (5 سم)، إلا أنها تعدُّ مكتشفاً أثرياً عالمياً فريداً من نوعه وإن أكثر عشرة مواقع سياحية جاذبة للسياح في سورية مثل:
معلولا، تدمر، قلعة الحصن، قلعة حلب، أسواق حلب، قلعة صلاح الدين، الرصافة، عمريت، افاميا إلخ. هذه الأماكن الأثرية كلها تتعرض اليوم للسرقة المتعمدة والمدروسة، بغية البحث عن مصادر للمال والمساهمة في تغييب الحضارات التي عبرت في سورية .
كما تطرق المحاضر الى حجم الأضرار والتعديات في مختلف المتاحف والمواقع الأثرية السورية منذ بداية الأزمة في سورية حتى تاريخ اليوم استناداً إلى تقارير ومعلومات المديرية العامة للآثار والمتاحف وتم عرض صور لبعض المواقع الاثرية التي تعرضت للاعتداء وذلك قبل الازمة وخلال الازمة ، كما تم عرض معلومات وافية عن أهم المواقع التي تعرضت للاعتداء والنهب مثل:
أفاميا وجامع النبي زكريا بحلب وسرير بنت الملك ببصرى الشام .
في الختام جرى نقاش للموضوع المطروح فتحدث الاديب نزار نجار مشيداً بافتتاح المركز الثقافي للموسم الجديد ، وتمنى على القائمين استمرار المحاضرات والندوات بهذا المركز لما له من ذكريات عند النخب المثقفة من أبناء مدينة حماه.
وقال الاديب محمد مخلص حمشو :
من المهم اقامة ندوة حول موضوع المحاضرة يحضرها ممثلون عن الاثار والثقافة والسياحة يتحدث كل عن قطاعه وتأثره بالاعتداءات التي طالت تلك المواقع.
وختم مدير الثقافة الاستاذ عيسى حمود بالاشادة بمضمون المحاضرة وما رافقها من صور توضيحية وأشاد بالجمهور الذي تابعها.
بدوره شكر المحاضر القائمين على العمل في مديرية الثقافة بحماه لتفانيها بعملها كما شكر الحضور ، وعبر عن سعادته كون باكورة أعمال المركز كان بمحاضرته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *