الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

قفص الحب

 

9999461666

 

الجزء الأول

كان مساء الوحدة القاتلة …شخص عاشق للرومانسية في لعبة صامتة ،جمعت له حقائب النسيان صور للأرواح الحالمة في غياب الأقدار الساحرة …
غاب للحظة في بحر الرسائل الممطرة ..ناسيا بذلك ذكرى الورود الراقصة
ظنا منه أن القلوب الحائرة ترتوي بفيض المشاعر المبحرة
ربما لأنه تعود على الجلوس فوق كرسي الغياب في مملكة التغرب والنسيان ! أو أنه ركب سفينة الاسترخاء!
إذ أن الشموع لن تنطفئ بحكم الرياح، لا بد للحب أن يفي بعهد مفتاح الأهواء
أكان يهوى إذا أمام حبر الماضي؟ أم ينبض بإحساس أمام نافدة الأوهام!
في ليلة العاشق الولهان ..أصبح لوجود حبيبته في زمن الألحان قمر مزيف على دموع الهجرة والأفلام بعد سنوات من الفراق ؛ودون أن يشك للحظة أنه مع حمام الحب والحنان ؛ارتمى بأحضان الروح والسماء،كمن يود أن يقتدي بسلطان النجم والسحاب ……

منتصف الليل وجنون رسمي

وهو يدخن سيجارة من سجائر الفرح؛ راح ريان يسأل عشيقته بصوت منخفض كأنه يهمس بعبق وردة قائلا :أين كنت من ذلك الزمن العاشق؟
فأجبته باختصار :كنت لي رواية سماوية …رواية لم يغب فيها شعر ولا خاطرة !
هو على تدبر عشقي وهي في حيرة مظلمة؛ يغنيان بلحن واحد لكن في موطن مغاير .. ترى ما الذي يدور بداخلي أنا لا أرى حبا بعد هذا الحب و لا أحلم بأن أسبح في سماء غير سماء أحضانها ..إنني لم أرى قط جمال عيون كجمال عيونها ولا بياض كبياض روحها ..
كل هذا الشوق .وأنا لا أبكي …كل هذا الحنين و أنا لا أغني
هل جن خيالي أم واقعي ؟!
هل أبقى صامتا هكذا وأنظر إليها بغربة حب ؟؟
أم أحيي وجودها بعشق لا ينتهي ؟
شيء ما فيها يطرب رجولتي …ويذكرني بمشهد متوقع دائما ما تكون هي بطلته و أنا كاتبه و محرره
ففي ضيافتها دائما ما يحن الليل للقمر والنجوم للوطن …
أذكر أنني و في ليلة من الليالي الممطرة والناضجة بأناقة الأنوار الضاحكة منذ 5 سنوات كاملة ..في مكان اجتمعت فيه عواطفنا الراقية…أمام أمواج البحر الراقصة
كنت وقتها أتجول بحثا عن صدى الحب الصادق ..إلى أن وجدتها ….نعم فلقد كانت هي بيسان ..كانت جالسه على شاطئ البحر…وبجوارها حقيبة وردية ..ووردة مرمية رحت أسألها ..قائلا :مساء الحب و الشوق ؟ أيتها العاشقة القمرية !!
فأجبتني بصوت بعد البكاء :لست في حال يسمح فيه لرجل بأن يعتدي على شخصي ؟
فما كان لردة فعلي وقتها إلى أن أصمت وأنتظر منها جوابا آخر…ظنا مني أنها ظالمة ………يتبع
بقلم أمينة منصري

Amina Mansri

dadoumimi2010@yahoo.fr

…………..

صدر مؤخراً عن دار الزنبقة للنشر الإلكتروني الحر والترجمة كتاب بعنوان “صمت الحياة” للكاتبة والشاعرة الجزائرية “آمينة منصري” التي وصفته بمقولة واحدة “الحياة يوم واحد يفني ولا يعود كجفي العين حينما لا تفي الأنفس للوعود”.

ويذكر أن الكاتبة أمنة والملقبة “آمنة شاعرة الألحان” من مواليد الثاني من تموز عام 1990 في الجزائر، حققت نجاح كبير خلال الفترة الزمنية القصيرة منذ أن دخلت إلى عالم الأدباء والكتاب بديوانها الليل والقمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *