الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

شو قصة الموضة !؟

www-St-Takla-org--Women-Consecration-01

 

منذ سنوات , و في أيام المراهقة خصوصا” , كانت الأمهات تُنبِّه دائما” على الهندام و طريقة ارتداء اللباس. و كان ذلك التنبيه يتمُ من الأب إلى الأبناء مباشرة” أو بإشارة منه للأم التي ربما غفلت عن الأمر …و للوقت تُسارع لتنبيه بناتها على ضرورة الحشمة…
و كبر الجيل كله على منطق أن الثياب هي لتستر الجسد بترتيب و جمال , و لتعطي الانطباع الأول عن الشخصية , و ليست لإظهار المفاتن .
طبعا” في تلك الأيام لم نكن نعرف سبب اهتمام الأهل باللباس و طريقته إلى هذا الحد الكبير , و بأن يكون لكل مناسبة و مكان اللون و النوع و الشكل المناسب من اللباس .
و لكن اليوم نعرف لماذا كان ذلك...
لم نر في حياتنا مثل قلة الحشمة التي نراها اليوم … إنه غريب هو هذا التدهور الأخلاقي باسم الحرية و التمدن و الحضارة و التطور, إن ما نراه اليوم هو أقرب إلى التدهور منه إلى التطور… و هو و عفوا” على القول : الأبعد عن التمدن…
فلم تكن الحشمة يوما” إلا من أرقى مظاهر التمدن و الحضارة0
الثياب جُعلت لتستر الجسم و مفاتنه , لا لتُظهرها بشكل فاضح يُفقد معه الجسم قُدسيته و يُفقد الإنسان احترامه في نظر نفسه و المجتمع0
فباسم التمدن لبست الصبايا (أو خلعن عنهنّ) الثياب التي تُظهر الظهور و البطون و … و كل ذلك بمباركة الأهل و رضاهم , أو على الأقل استسلامهم لما يسميه الجيل الجديد ((الموضة)) و التي من خلالها لبست الفتيات و الموظفات و المذيعات و العرائس و الفنانات و حتى بعض الأمهات الثياب غير اللائقة في كل مكان … في العمل و الطريق و السهرة … تلك الثياب التي تكشف أكثر مما تستر 0
و لكن ما هو الهدف!؟
الجواب واحد هو ( إنها الموضة , و لم نعد نجد غير هذا النوع من اللباس … و شو فيها شو وقفت عليي ؟؟؟!!! )
أما في ملابس بعض الشباب , فحدّث و لا حرج عن الثياب الداخلية التي عليها أن تظهر للناظرين قبل الخارجية منها … و يدافع الشباب عن الأمر بقولهم : (لو لم تُصّنع هذه الثياب الداخلية لتظهر لما كان الصانعون زينوها بالألوان و الصور و الكتابات …) 0
يا أصدقائي شباب اليوم , ليست الموضة هي من يتحكم بملابس هذا العصر , بل هو التدهور الأخلاقي و فقدان القيم و الأخلاق …إنه المفهوم الخاطئ للجنس , بل إن الإيحاءات الجنسية تُقيّم اليوم في كل فيلم و مجلة و أغنية… و لكن لو علم الناس حقيقة الجنس و جماله و قدسيته لأزالوا كل هذه الأمور التي تُوحي إليه من كل مجلة و فيلم و أغنية …بل حتى من واجهة المحلات …
أحبائي شباب اليوم , منكم يبدأ التغيير , فالجنس مقدس لأن الله خلقه لكي نعيشه في إطاره الصحيح … فيمنحنا الله كل الفرح .
و قال السيد المسيح في تعميق مفهوم الزنى بقوله: (من نظر إلى امرأةٍ و اشتهاها في قلبه فقد زنى بها )0
لذلك لا تدعوا الموضة تتحكم بكم بل كونوا صانعين للموضة التي تليق بكم .
من هنا أشدد على دور الكنيسة في توعية الناس على ضرورة الحشمة ووضع غطاء الرأس و خاصة” في الكنيسة …
و دمتم بخير
المراجع :1- الانجيل المقدس
2- سمر الحاج بوزردان /مجلة شباب اليوم العدد 4/2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *