امبراطورات سوريات خلدهن التاريخ

by wisam-mo | 2 ديسمبر, 2014 6:44 م

 

امبراطورات سوريات خلدهن التاريخ
…………………………………………..

10501887_303613779843657_2126918134012179669_n[1]

10710876_303613753176993_4694467411668101880_n[2]

شاركت المرأة عبر التاريخ في مختلف مجالات الحياة ، وبرزت كشخصية قيادية مميزة أثرت وساهمت مساهمات كبيرة في حياة شعوبها.
((امبراطورات سوريات خلدهن التاريخ)) تحت هذا العنوان المثير للاهتمام ، وبأسلوبها السردي الممتع قدمت الأستاذة الأديبة فاطمة صلاح الدين الكردي محاضرتها التراثية على منبر المركز الثقافي العربي في مصياف.
من خلال المحاضرة أسهبت الأستاذة فاطمة في الحديث عن زنوبيا ملكة الشرق, وذكرت صفات أهلتها لتكون الملكة العربية الفاتحة في منتصف القرن الثالث للميلاد حيث جاء في المحاضرة:
كانت امرأة ذكية فصيحة قوية الحجه امرأة عجيبة سمراء اللون قوية اللحظ تلوح من وجهها كل ملامح الهيبة والجمال والعظمة , وكان صوتها جهوريا قويا عاشت بعظمة ملوك الأكاسرة ، تستعرض جنودها في ميادين القتال ذات شدة وفروسية ، حيث لم تكد تستلم زمام الحكم حتى بدأت بتجهيز جيوشها استعدادا للفتوحات فقد كانت طموحة طموحا لا يبلغه الرجال لتصبح سيدة العالم في عصرها ، حيث ضيقت الحصار على روما , و احتلت مصر لمدة ثلاث سنين . ولما اعتلى الامبراطور كلوديوس عرش روما أعلن الحرب عليها وكانت هي المنتصرة ، تتقدم الجميع وتقود جيشها بنفسها .كما حاربها اورليان وانتصرت عليه أيضاً إلا أنه زحف خلفها حتى وصل تدمر حيث ضرب حصارا حولها وطلب منها تسليم المدينة لكنها رفضت وظلت تقاتله من خلف الأبراج . واستمر حصار المدينة أياما طويلة , وكانت زنوبيا تعتمد في تموينها على الفرس , لكن أورليان طاردهم وأبعدهم حتى الفرات ونفذت المؤن ونضبت وأخذ شبح الجوع يتفشى بين الجنود والسكان وخارت العزائم . ذات ليلة تنكرت وركبت ناقة وعبرت أسوار المدينة وتسللت عبر معسكر الرومان بكل جرأة دون أن يشعر بها أحد وغذت السير نحو ايوان كسرى تطلب العون. وفي اليوم التالي علم اورليان بخروجها , وبسرعة جهز فرقة من الخيالة أرسلهم خلفها, فاعتقلوها وقادوها إليه.
هنا خارت العزائم خلف اسوار تدمر واقتحمها الجيش الروماني ،واقتيدت زنوبيا اسيرة الى روما وحين أدركت أنها فقدت كل شيء امتنعت عن الطعام حتى ماتت من الجوع وهي في قمة كبريائها , وبموتها طويت صفحة من أنصع صفحات التاريخ العربي .
هذا هو تاريخنا العربي الذي يدفعنا اليوم ونحن نعيش أزمة الوطن للتفكر والبحث عن صورته الشامخة التي تنطلق من أبنائه وتتبلور على أرضه مستقبلاً مشرقاً لماض أصيل مشرف.

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/10501887_303613779843657_2126918134012179669_n.jpg
  2. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/10710876_303613753176993_4694467411668101880_n.jpg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/8136